ارتبطتْ اللغةُ العربية بالجمال، فمنذ أن أنشد شاعرُ المعلقاتِ الجاهلي امرؤ القيس بنُ حجر أولَ بيتٍ في معلقتِه السائِرة التي يقولُ في مطلعها:
قِفا نَبْكِ مِنْ ذِكْرَى حَبِيبٍ وَمَنْزِلٍ
بِسِقْطِ اللِّوى بَيْنَ الدَّخُولِ فَحَوْمَلِ(1)
واللغةُ العربيةُ تسير بثباتٍ ورقةٍّ نحو الجَمالِ والعذوبةِ، فقد وَصَفَ نبيُّنا الكريم -عليهِ الصلاةُ والسلام- بَيانهَا بالسِّحرِ الذي يخلب الألباب، ويستميل الأفئدة فقال: فيما أثر عنه: (إن من البيان لسحرا)، فهي لغة السحر والجمال، والخيال.
وفي أثناء هذه الورقة سأبرز شيئاً يسيراً من جمالية لغتنا العربية التي لا يمكن الإحاطة بها في هذه العجالة، وكما يقال: يكفي من القلادة ما أحاط بالعنق، ومن السوار ما أحاط بالمعصم.
ليس غريباً أن يختص الله تعالى لغتنا العربية بأن تكون خاتمة رسالاته السماوية، إذا ما أدركنا تلك الذخيرة اللغوية التي تملكها اللغة العربية وتفتقر إليها أغلب اللغات، إنها ذخيرة تشكّلت عبر حقبة طويلة من الزمن مرت بها هذه اللغة، وعبر أجيال تعاقبت عليها متحدثة بها، ومتخذة لها أداة للتعبير عن كل ما يختلج في نفوسها، ويعتمل في أفكارها، إنها إرث ضخم تركه لنا الأسلاف لنتباهى به في محافلنا كما كانوا يتباهون به في محافلهم، ومن هنا ساغ لبعض علماء اللغة أن يسموا كتبهم بأسماء تدل على ثراء العربية، كالقاموس المحيط، للفيروز آبادي المتوفى سنة ثمانمئة وسبع عشرة للهجرة، والقاموس لغة يعني: البحر، وكالعباب الزاخرِ للصغاني المتوفى سنة ستمئة وخمسين للهجرة، وغير ذلك من الكتب التي يصفها أصحابها بالاتساع والثراء، تبعاً لاتساع وثراء اللغة العربية التي تتحدث كتبهم عنها.
لقد حققت العربية انتشاراً في كل أصقاع المعمورة، لتصنف في المرتبة الرابعة للغات الأكثر انتشاراً في العالم بعد الإنجليزية والصينية والهندية(2)، ويتحدث بها أكثر من نصف مليار إنسان!
لقد عزَّزت العربية بما تملكه من إمكانات فريدة الثقة فيمن ينطقونها، فوثقت جمالياتها ارتباطهم بها إلى الحدّ الذي دفع أبا الريحان البيروني المتوفى سنة أربعمئة وأربعين للهجرة، أن يقول فيما نسب إليه: (لأَن أُهجى بالعربيةِ أحبُّ إليَّ من أن أُمدَح َبالفارسية).
لقد أسست اللغة العربية منذ ظهورها بجزيرة العرب قبل أكثر من ألفٍ وخمسمئة عام لهجرة الرسول -صلى الله عليه وسلم-، لظاهرة الجمال فاستشعر أبناؤها هذا الجانب فأسسوا الأسواق البيانية المعنية بجمالياتها، ومن أشهرها: عكاظ، ومجنة، وذو المجاز، وحُجر اليمامة، والمربد، وفي هذه الميادين اللغوية، يتسابقُ أرباب السحر الحلال لتقديمِ ما تجود به قرائحهم، فحولوا لغتهم من وسيلةٍ للتواصل الإنساني، إلى أداةٍ تتلمس مواطن الجمال، ليصبح هذا الجمال مطمح أملهم ومنتهى أربهم؛ ليحوزوا بهِ الإبهار والإمتاع والصيت الحسن، فتباروا يعرضون لغتهم الجمالية شعراً أمام النابغة الذُبياني في خيمته الحمراء ليحكم أيهم أبلغ وأفصح، وجهِد كلُّ واحد منهم ليثبت مهارته في ميدان اللسن والفصاحة، حيث يروي الأصفهاني في كتابه الأغاني، تلك المنافسة التي جرت بين الشاعرة تماضر بنت عمر السُّلمية المشهورة بالخنساءِ والشاعر حسان بن ثابت -رضي الله عنهما-، عندما جمعتهما قبة النابغة الذبياني، وقد بدأت الخنساء المنافسة بقولها:
قذىً بعينكِ أم بالعينِ عُوّارُ
أم ذَرّفَتْ إذْ خَلتْ من أهلها الدَّارُ
حتى انتهت إلى قولها:
وإنّ صخراً لتأتمُ الهداةُ بهِ
كأنهُ عَلَمٌ في رأسهِ نارُ
وإن صخراً لمولانا وسيدُنا
وإن صخراً إذا نشتوا لَنحّارُ
ثم يَحِيْنُ إلقاء حسانِ بنِ ثابثٍ فيَقولُ:
لَنا الجَفَناتُ الغُرُّ يَلمَعنَ بِالضُحى
وَأَسيافُنا يَقـطُرنَ مِن نَجـدَةٍ دَما
وَلَـدنا بَني العَنقاءِ وَاِبني مُحَرَّقٍ
فَأَكرِم بِنا خالاً وَأَكرِم بِنا اِبنَما
فيحكم النابغة بتفوق أبياتِ الخنساء، وتسير الركبان بخبر هذه المنافساتِ والمساجلات بين الشعراء، وتتناقل الألسن ما تطارحه هؤلاء الشعراء من بليغ القول، وحسن الكلام، لتتشكل الذائقة اللغوية العربية على نحوٍ فريدٍ في تاريخ تراثنا العربي(3).
إنّ تذوق جمال العربية تجاوز آذان العربي القُحِّ ليدلف إلى ذائقةِ الأممِ المجاورة للعرب، فها هو كسرى الفرس يُثمّنُ هذا الجمال ليدفع بالذهبِ والفضةِ إلى الأعشى، الذي كثرت الألفاظُ الفارسيةُ في شعره، يقول:
فلأشربنّ ثمانيـاً وثمانياً
وَثمانِ عَشرةَ واثْنَـتينِ وَأَربعا
مِن قَهوةٍ بَاتتْ بِفارسَ صَفوةً
تَدعُ الفَتى ملكاً يَميلُ مُصرعاَ
بِالجُلَّسَانِ وَطَيـِّبٍ أَردانهُ
بِالوَنِّ يَضربُ ِلي يَكُرُّ الإِصْبَعَا
والنَّايُ نَرمٍ وَبَـرْبَطٍ ذي بُحَّةٍ
والصَّنْجُ يَبْكِي شَجْوَهُ أن يُوضَعَا(4)
إن جمال اللغة العربية وتميُّزها انطلقَ من أسس دقيقةٍ نشأت عليها، فواكبت هذه اللغة المتجددة التطور الحضاري، فجمالها لا ينقطع فهو متصل عبر العصور، ومن أبرز مقومات هذا الجمال مناسبة حروفها لمعانيها، فالحرف العربي يملك مخزوناً تعبيرياً ثرياً وهو ذو دلالة ومعنى، فكل صوت يدل على غرضٍ ولهذا فاللفظةُ في لغتنا مزيج من الأحرف الموحية، ذات الإيقاع الخاص، وهذا ما يؤكده أستاذ فقه اللغة الدكتور صبحي الصالح، الذي يقول: (إن إثباتَ القيمةِ التعبيريةِ للحرفِ البسيطِ وهو حرفٌ واحدٌ في كلمة، كإثباتِ هذهِ القيمةِ نفسِها للصوتِ المركب)(5)، ومن الأمثلةِ على ذلك لفظتي: سَدَّ، وصَدَّ، فالسَّدُ أقلُّ من الصَّدِّ، فالسَّدُ للبابِ، والصدُّ جانبٌ الجبلِ، ومن ذلكَ لفظتي: النَّضحُ، والنَّضخُ، فالأولى لتعالي الماء، أما الثانيةُ فهي لشدةِ جريانهِ، فالحاء رقيقةٌ ولهذا تناسبُ حركةَ الماءِ اليسيرة.
ومن مقومات جمال العربية الترادف وهو دلالة عدد من الألفاظ على معنى واحد وهو مستويات ودرجات، وقد ألف كبار علماء العربية مصنفاتٍ في هذا الجانب من أشهرها، كتاب: الألفاظ المترادفة للرماني، الذي جمع فيه آلاف الألفاظ المترادفة، ومن الأمثلة عليها: الغم، الغمة، والشجن، الترح، الأسى، الوجد، الجزع، الكآبة، الأسف، اللهفة، الحسرة، الجوى، ولكل لفظة من هذه الألفاظ مستوى معين إلا أنها تتفق في المعنى العام وهو الحزن، وهذا من أبرز أنواع الثراء الدلالي في العربية، بينما أشهر لغات العالم لا نجد فيها هذا التنوّع والاتساع في الدلالة، فكلما كان اللفظ دقيقاً في معناه كلما كان أبلغ في الوصول إلى مبتغاه ولا يخفى عليكم ما في ذلك من الجمال والاكتمال، يقول الدكتور محمد عبدالشافي القوصي: (من أسرار قوة اللغة العربية الذاتية كثرة مترادفاتها، التي مَكّنَت الشعراء من أن ينظموا عليها قصائدهم الطويلة مع التزام الروي والقافية، كما أنها أداة جيدةٌ لبلاغة الكُتّاب، وفصاحة الفصحاء، فقد استطاعوا أن يتخيروا من الألفاظ المترادفة ما يناسب السجع أحياناً، والترصيع أحياناً)(6).
ويتجلَّى رونق العربية حين نعلم أن دلالات اللفظ الواحد تتعدد بحسب السياقات المتضمنة له، وقد مَثَّلَ علماءُ العربية بعدة ألفاظ، منها لفظ: ضَرَبَ، فضرب زيدٌ عَمراً، أي: عاقبه، وضرب الله مثلاً، أي ذَكَرَ، وضرب له قُبة، أي أقام، وضرب العملة، أي صاغها، وضرب له موعداً، أي حدّد، وضرب في الأرض، أي: سعى، وهذه سمةٌ تندر في اللغات، وقد اكتسبتْها اللغةُ العربية لما لها من العمر المديد الذي استطاعتْ به أن تُطوّر أدواتها، وتنسجم مع المتغيرات المكانية والزمانية.
كما أن اتساع العربية في التعبير مظهر جمالي يسوقنا إلى الانبهار بقدرة اللغة على تلبية جُل احتياجات الإنسان بكافة تفاصيلها، وهي ما تستعيض به بعض اللغات المعاصرة بأحرف مختصرة جامدة لا قيمة لها، وهذا ما دفع الباحث الألماني في اللغات السامية دوهامر إلى حصر أكثر من خمسة آلاف لفظة عربية تدل على الأمور المتعلقة بشؤون الإبل فقط! علاوة على أن التعبير عن الصوت ذاته بكلمات متنوعة، تضبط كافة مستوياته بشكل دقيق، فنقول عن صوت الماء إذا جرى خرير، وإذا كان أسفل قماش قسيب، وإذا واجه مضيقاً فقيق، وإذا ارتج في الجرة بقبقة، وإذا ظهر من الإناء قرقرة، وهكذا دواليك.
كما أن اللغة متجدِّدة وقادرة على مواءمة ما يستجد في حياة البشر ومن ذلك ألفاظ الحياة الاجتماعية في أدب الجاحظ التي بلغت آلاف الكلمات، وقد جمعتها الدكتورة رشيدة اللقاني في كتاب يقارب الخمسمئة صفحة، وهذا ما ذكر في أدب الجاحظ وحده! وكثير من هذه الألفاظ اندثرت بسبب انتهاء حاجة استعمالها، وبعضها الآخر تطورت دلالتها، وهذا يسوقنا إلى قدرة اللغة على التطور والتعايش.
إن مظاهر الجمال والتألق ليس حكراً على لغةٍ دون أخرى فهي من الأمور التي تشترك فيها اللغات الإنسانية جمعاء، إلا أن اللغة العربية قد انفردت بجماليات ميزتها عن مثيلاتها من اللغات السامية الأخرى، ومن أجلى هذه المميزات الفصاحة، وهي القدرة على الإبانة والظهور، وهذا لا يتأتى إلا عبر تقنيات تمتلكها اللغة، التي تنطق ثمانية وعشرين صوتاً بمخارج مختلفة، متباينة، فلكل حرف مخرج مستقل فلا يتزاحم حرفان في مخرج واحد، فليس هناك مخرج صوتي ناقص في حروفها فكل واحد يظهر من مخرجه ليصل إلى مسامع المتلقين بشكل دقيق وواضح، فعلى سبيل المثال لا نرى لبساً بين الذال والدال، أو الضاء والظاء، أو الحاء والهاء، ولذا ففصاحة النطق والقدرة على الإبانة ميزة فنية ومظهر جمالي تنفرد به، فأعضاء النطق واحدة لدى الإنسان في أي مكان بالعالم مهما كانت لغته إلا أن العربية استعملت الجهاز الصوتي لدى الإنسان بالشكل الصحيح، يقول عباس محمود العقاد: (ذلك ما نعنيه باللغة الشاعرة في تقسيم حروفها، فهي لغة إنسانية ناطقة، تستخدم جهاز النطق الحي أحسن استخدام، يهدي إليه الافتتان في الإيقاع الموسيقي)(7).
إن خلود اللغة العربية واستمرارها يدعونا إلى التفكر والتأمل في تفاصيل هذه اللغة، التي اختارها الله سبحانه وتعالى لتكون ناطقة بكتابه المبين، ومعجزة لخاتم أنبيائه ورسله محمد -صلى الله عليه وسلم- ، فتحدى الله العرب أن يأتوا بآية مثل القرآن الكريم فعجزوا، مع أن القرآن نزل بذات اللغة وبنفس الحروف والألفاظ والتراكيب التي يستعملها العرب، إلا أن طريقة نسجه حيرت العرب وجعلتهم يعجزون عن مجاراة هذا النظم القرآني المعجب، ومن هنا تتجلَّى لنا قدرة اللغة العربية على استيعاب أعلى درجات القول وأكثرها تعقيداً.
تنتمي العربية إلى فصيلة اللغات (الحامية - السامية)، لتتصدر هذه اللغات بما لها من صفات تنفرد بها عن أخواتها، ليضعها أستاذ اللغة الألماني شليجل في صدارة لغات العالم، التي قسمها إلى ثلاثة أقسام: اللغات التحليلية، واللغات الإلصاقية، واللغات العازلة، ليصنفها من النوع الأول وهي اللغات المتصرفة التي تتبدل أبنيتها بتغير معانيها.
لقد احتلت العربية مكانة مرموقة بين اللغات العالمية، بسبب قوتها واستمرارها وحفاظها على ثوابتها الأساس فبإمكان أي طفل عربي أن يتلو القرآن الكريم، وأن يقرأ أي نص تفصلنا عنه قرون طويلة.
لقد استطاعت العربية أن تؤثر في غيرها من اللغات العالمية ليحصي الدكتور سليمان أبوغوش عشرة آلاف كلمة إنجليزية من أصل عربي، ومن هذه الكلمات: جمل، السبانخ، الكحول، وغيرها، في حين أحصى المستشرق الهولندي رينهارت دوزي ألفاً وخمسمئة كلمة عربية في اللغة الإسبانية، لتؤكد المستشرقة الألمانية زيغريد هونكه تأثر اللغة الألمانية بالعربية لتجمع مئتين وخمسين كلمة عربية في اللغة الألمانية، مثل: أرض، وبرج، وجبة.
لقد أثارت اللغة العربية بمقوماتها وإمكاناتها الفريدة اهتمام العلماء في مختلف أنحاء العالم، فألفت المصنفات الضخمة في هذا الميدان، وشهد الكثير من العلماء من غير أرباب العربية لها بالتميز والسبق والجمال، تقول المستشرقة الألمانية زيغريد هونكه: (كيف يستطيع الإنسان أن يقاوم جمال العربية، ومنطقها السليم وسحرها الفريد؟ فجيران العرب أنفسهم في البلدان التي فتحوها سقطوا صرعى سحر تلك اللغة)(8).
ويؤكد الباحث الفرنسي ويلم مرسيه جمالية العربية بقوله: (العبارة العربية كالعود إذا نقرت على أحد أوتاره رنت لديك جميع الأوتار وخفقت، ثم تحرك اللغة في أعماق النفس من وراء حدود المعنى المباشر موكباً من العواطف والصور)(9).
أما المستشرق الفرنسي أرنست رينان فيقول: (اللغة العربية بدأت فجأة على غاية الكمال، وهذا أغرب ما وقع في تاريخ البشر، فليس لها طفولة ولا شيخوخة)، ليؤكد نضوج العربية وثباتها بقوله: (وبقيت محافظة على كيانها من كل شائبة)(10).
وبعد؛ فإن الحديث عن جمالية اللغة العربية ومكانتها بين اللغات، حديث ذو شجون، فهو واسع وثري، ومتصل لاينقطع، فلا تحيط به مئات المؤلفات والبحوث، ولكنني أردت أن أطلعكم على جزءٍ يسيرٍ مما تمتاز به اللغة العربية من إمكاناتٍ وقدراتٍ فريدة أهلتها لتكون في طليعة اللغات العالمية.
* * *
(1) المعلقات العشر، شرح: الأستاذ الدكتور: عبدالعزيز بن محمد الفيصل، الطبعة الأولى، الرياض، 1423هـ، ص57.
(2) 100سؤال عن اللغة العربية، ضمن سلسلة الأدلة والمعلومات2، صدر عن مركز الملك عبدالله الدولي لخدمة اللغة العربية، الطبعة الأولى، الرياض، 1436هـ، ص26.
(3) انظر: الأغاني، أبو الفرج الأصفهاني، تحقيق: الأستاذ الدكتور: إحسان عباس، الطبعة الثالثة، الناشر: دار صادر، بيروت، 1429هـ، (9-252، 251).
(4) الشعر والشعراء، ابن قتيبة، تحقيق: أحمد شاكر، الناشر: دار المعارف، القاهرة، (د.ت)، (1-258).
(5) دراسات في فقه اللغة، الدكتور، صبحي الصالح، الطبعة التاسعة، الناشر: دار العلم للملايين، بيروت،1981م، ص142.
(6) عبقرية اللغة العربية، محمد عبدالشافي القوصي، منشورات المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة، إيسيسكو، الرباط، 1437هـ، ص 95.
(7) اللغة الشاعرة، عباس محمود العقاد، الطبعة الأولى، الناشر: دار نهضة مصر، (د.ت)، ص12.
(8) عبقرية اللغة العربية، ص157.
(9) السابق، ص158.
(10) السابق، ص154.
** **
- أستاذ الأدب والنقد في كلية اللغة العربية وعميدها الأسبق.
تويتر @Dr_M_Alfaisal