تأتي ذكرى مرور مائة عام على انطلاقة الصحافة السعودية والوطن يشهد تميزًا رفيع المستوى في إعلامه عمومًا والصحافة خصوصًا من خلال سجل حافل بالإنجاز ونخبوية العمل في صحافة شاملة بتقنية واكبت الحدث المحلي والدولي بشعار استمر طوال مائة عام، مضمونه المصداقية والموضوعية والمهنية بسقف عالي الجودة، من خلال الكوادر الوطنية المؤهلة والتقنية المستمرة في التطور، والتي أنجبت كبار المهنيين في الصحافة على كل المستويات المحلية والدولية. ولعل المتابع للمشهد يرى تميز الصحافة السعودية مهنيًا وتقنيًا من خلال منابر الإعلام المشرفة، والتي جائت ضمن رؤى ثاقبة وضمن تخطيط مدروس، وعبر تأهيل متخصص وعالي الجودة في الجامعات وكليات الإعلام ومراكز التدريب الصحفي والهيئات الخاصة بالصحفيين وتعدد الوسائل الصحفية التي تعمل بكل مصداقية لرصد الحدث. ولقد كانت الصحافة السعودية حاضرةً ولا تزال تسير في نهج صحفي رائع من المصداقية والمهنية. ولقد تشرفت بالعمل الصحفي في عدد من المؤسسات الصحفية والتلفزيون، ولمست وزملائي وبكل فخر المستوى الأميز الذي تقدمه صحافة بلادنا..
ولقد مرَّت الصحافة السعودية بنقلات وتشريعات بهدف التطوير الصحفي ومواكبة العمل الصحفي الدولي، حيث بدأت الصحافة عن طريق صحافة الأفراد وتطورت إلى مرحلة صحافة المؤسسات التخصصية من خلال عدد من المؤسسات الصحفية في عدد من مناطق الوطن إلى أن وصل التطوير إلى الصحافة الرقمية. ولعلني وكل من عمل في هذا المجال الصحفي نشعر بالغبطة ونحن نرى صحافة بلادنا تحظى بمكانة دولية مرموقه تميزت بالصدق والموضوعية والنقد الهادف والحضور المشرف، ليصبح لدينا نخبة من الكتاب والصحفيين والنقاد والذين يشاركون بتميز في المنتديات الإعلامية الدولية، ولقد حصلت الصحافة السعودية على تقدير العالم من خلال الجوائز التقديرية في الملتقيات والمنتديات الإعلامية والصحفية، كما حظي الصحفي السعودي بمكانة رفيعة المستوى على مدى سنوات انطلاقة الصحافة. ولقد أنجبت ولا تزال الصحافة السعودية العمالقة في كل مجالات الصحافة من الكتاب والمفكرين ورؤساء التحرير والصحفيين النخبويين في كل منابر العمل الصحفي. ولعل المتابع للمشهد يلمس النقلة النوعية في صحافة المملكة العربية السعودية من خلال الصحف ذات المهنية العالية والقنوات الفضائية والهيئات الإعلامية للإذاعة والتلفزيون والإعلام المرئي وهيئة الصحفيين وكليات الإعلام المتخصصة ووكالة الأنباء السعودية والمعاهد التخصصية، والتي نجحت وزارتا الإعلام والثقافة في تطويرها ضمن منهجية الإعلام الصادق بكل مهنية وحرية صحفية. واليوم تصل الصحافة السعودية إلى مرحلة يفخربها الجميع في رؤية المملكة «2030»، في رؤية ريادية لامست عنان السماء ضمن مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر ووطن طموح. حفظ الله بلادنا الغالية وقادتها الأوفياء وشعبها الوفي وأدام على الوطن الأمن والرخاء والاستقرار.
** **
- خلف حمود القاران