أشار الإعلامي والشاعر الأكاديمي الدكتور عبد المحسن الحقيل، إلى أن الوقوف مع مسيرة قرن من مسيرة الصحافة السعودية، وقفة تستحق الكثير من التأمل، والاستقراء، والقول، متحدثا لـ«المجلة الثقافية» في وقفات ورسائل وصفية لمئة عام من الصحافة، مستهلا حديثه عن صفحاتها اليومية، بقوله: الصحف اليومية كما تعلمون تحمل أعباء متعددة ولذا فلا أنتظر منها شيئا ذا بال في شأننا الثقافي لكنها والحق يقال تقوم بدور مميز ويشكر دون شك.
وفي وقفة مع «الملاحق الثقافية»، قال عنها الحقيل: للأسف قديما كنا نتابع الملاحق الثقافية في عدة صحف وأما اليوم فتكاد ثقافية الجزيرة تنفرد؛ وليست مجاملة هي أفضل ملحق خلال السنوات الخمس الماضية ودون منازع.. نعم سيدي هذه الملاحق كانت تقوم بدورها وأما اليوم فهي تكتفي بتسجيل الإعجاب بثقافية الجزيرة.
وقال الحقيل في حديثه عن الدور الثقافي عبر مسيرة الصحافة السعودية، رغم ما تشهده الصحافة من تحديات: دعني أحكي لك حكاية قصيرة وإن غضب مني كثيرون: عد معي قديما كانت الأندية الأدبية تدعو المبدع لتبرزه وتعرف الجمهور به وتسلط الضوء عليه؛ أما اليوم فباتت الأندية تبحث عن اسم مشهور في تويتر أو فيس بوك أو أنستغرام أو سناب شات لماذا؟! لكي يقوم هو بتسليط الضوء عليها. نعم قلبت المسألة، وفي دوركم الثقافي أرجوكم لا تكرروا الخطأ «عينه»، دعونا نتنفس فلربما قدم شاعر تافه وقاص مفلس لكنه مشهور في قنوات السوشل ميديا وندفع نحن الثمن.. أرجوكم دعونا نتنفس..!