واس - «الجزيرة» - الرياض - باريس:
شهدت مدينة نيس الفرنسية أمس الخميس هجوماً إرهابياً في كنيسة نوتردام حيث قام مهاجم يحمل سكيناً بقطع رأس امرأة مسنة وقتل اثنين آخرين. وأفادت مصادر مطلعة أن منفذ الاعتداء تونسي في الـ21 من العمر وصل إلى أوروبا من جزيرة لامبيدوسا الإيطالية نهاية سبتمبر وإلى فرنسا مطلع أكتوبر، حيث كانت السلطات المحلية ألزمته بحجر صحي قبل أن يرغم على مغادرة الأراضي الإيطالية ويفرج عنه، ولم يتقدم بطلب لجوء في فرنسا.
المملكة
وقد أعربت وزارة الخارجية عن إدانة المملكة العربية السعودية واستنكارها الشديدين، للهجوم الإرهابي الذي وقع بالقرب من كنسية نوتردام في مدينة نيس الفرنسية، وأسفر عن مقتل وإصابة عدد من الأشخاص. وجددت الوزارة التأكيد على رفض المملكة القاطع لمثل هذه الأعمال المتطرفة التي تتنافى مع جميع الديانات والمعتقدات الإنسانية والفطرة الإنسانية السليمة، مؤكدة في الوقت نفسه، على أهمية نبذ الممارسات التي تولد الكراهية والعنف والتطرف. كما عبرت الوزارة عن العزاء والمواساة لذوي الضحايا وللحكومة والشعب الفرنسي الصديق، مع التمنيات للمصابين بالشفاء العاجل.
كبار العلماء
كما أدانت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء بشدة الهجوم الإرهابي الذي وقع بالقرب من كنيسة نوتردام في مدينة نيس الفرنسية ونتج عنه مقتل وإصابة عدد من الأشخاص. وأوضحت الأمانة في بيان لها أمس أن الإرهاب مدان أيًا كان مصدره وتحت أي ذريعة، وأن واجب العقلاء أن يتنادوا إلى ما يبث روح التسامح والتعاون البناء في العالم، التي تبنى على مفاهيم البر والإحسان والخير والكرامة الإنسانية، ونبذ الممارسات التي تؤدي إلى الكراهية والعنف والتطرف. وبينت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء، أن الإسلام بتعاليمه العظيمة يؤكد كل معاني الحماية للمدنيين، ويعظم حرمة الدم الإنساني، مستشهدة بقول الله تعالى : (مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا).
منظمة التعاون الإسلامي
من جهتها أدانت منظمة التعاون الإسلامي الهجوم الإرهابي بالقرب من كنيسة نوتردام في مدينة نيس بفرنسا الذي أسفر عن مقتل وإصابة عدة أشخاص. وأكدت المنظمة موقفها الثابت الرافض لظاهرة الغلو والتطرف والإرهاب بجميع أشكالها وتجلياتها ومهما كانت الأسباب والدوافع، داعية إلى تجنب الممارسات التي تؤدي للكراهية والعنف. وقدمت المنظمة العزاء لذوي الضحايا ولحكومة وشعب فرنسا، معربة عن تمنياتها بعاجل الشفاء للمصابين.
تونس
وفيما أعلنت مصادر تونسية أن منفذ هجوم نيس يدعى إبراهيم بن محمد صالح العيساوي، وهو من مدينة بوحجلة التابعة لمحافظة القيروان، أدانت تونس بشدة الحادثة الإرهابية التي وقعت أمس في مدينة نيس الفرنسية، مُعربة عن تضامنها مع الحكومة والشعب الفرنسي، ومتقدمة بأصدق عبارات التعازي والمواساة لأسر الضحايا. وأكدت تونس في بيان صادر عن وزارة خارجيتها، رفضها الكامل لأشكال الإرهاب والتطرف والعنف كافة تحت أي شكل كان، محذرةً من مغبّة المضي قدماً في التوظيف الأيديولوجي والسياسي للمقدسات والأديان وربطها بالإرهاب. وجددت تأكيدها على أهمية تضافركل الجهود الإقليمية والدولية لمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف والتوقّي من تداعياتهما الخطيرة على أمن واستقرار الدول والشعوب، والتمسك بقيم التسامح والاعتدال والحوار، كقيم مشتركة للإنسانية جمعاء، داعيةً إلى ضرورة إبعاد الدين عن آفة الإرهاب، بوصفها ظاهرة عابرة للأوطان.
إدانة أممية
من جانبه أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الهجوم الذي وقع في مدينة نيس بفرنسا وأسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص. ونقل المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك في مؤتمر صحفي أمس، تأكيد الأمين العام من جديد تضامن الأمم المتحدة مع فرنسا حكومةً وشعباً. وفي بيان منفصل أدان الممثل السامي لتحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة ميغيل موراتينوس بشدة الهجوم، معرباً عن قلقه العميق من نشر الرسوم المسيئة للنبي محمد - صلى الله عليه وسلم -. وأكد موراتينوس مجدداً ضرورة العمل معاً لتعزيز الاحترام المتبادل.
موقف خليجي ثابت
من جهته أعرب معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف، عن إدانته للهجوم الإرهابي الذي وقع بالقرب من كنيسة نوتردام في مدينة نيس الفرنسية، وأسفر عن مقتل وإصابة عدد من الأشخاص. وجدّد الحجرف التأكيد على مواقف المجلس الثابتة تجاه الإرهاب والتطرف، ونبذه لجميع أشكاله وصوره، ورفضه لدوافعه ومبرراته، وأياً كان مصدره، والعمل على تجفيف مصادر تمويله ودعمه. كما عبر الأمين العام لمجلس التعاون عن تعازيه ومواساته لذوي الضحايا وللشعب الفرنسي الصديق.
استنكار دولي
وقد أعربت كل من الكويت ، والإمارات، والبحرين، وسلطنة عمان، ومصر، والأردن، والمغرب، وباكستان عن إدانتها واستنكارها الشديدين للجريمة الإرهابية التي وقعت أمس في مدينة نيس الفرنسية، مؤكدة على موقفها الثابت المناهض لجميع أشكال الإرهاب والتطرف والعنف الذي ترفضه جميع الأديان السماوية والقيم الإنسانية وتجرمه القوانين والأعراف الدولية.