«الجزيرة» - الرياض:
أكَّد مركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية أنه لا يوجد علاج مقر من قبل الهيئات العلمية لفيروس كورونا ميرس والذي ظهرت أول حالة منه في عام 2012 في المملكة، وانتشر الفيروس إلى 27 دولة إلا أن معظم الحالات كانت في المملكة بمعدل وفاة يتراوح بين 34 % إلى 70 % في حالة الحالات الحرجة، مشيراً إلى أنه جرت مراجعة بيانات الدراسة من قبل لجنة خصصت لمراقبة الدراسة وتكوَّنت من خبراء عالميين جاءت التوصية منهم بنشرها خصوصاً أنها تساعد على اقتراح علاجات لفيروس كورونا المستجد من نوع سارس2 والمسبب لمرض كوفيد 19 .
جاء ذلك في دراسة قدمها المركز وتعد الوحيدة في العالم ذات المرحلة الثالثة من الدراسات السريرية، التي تتعلَّق بعلاج مرض متلازمة الشرق الأوسط التنفسية الناتج عن الإصابة بفيروس كورونا من نوع ميرس.
ولقيت هذه الدراسة صدىً واسعاً عالمياً، حيث اختبرت هذه الدراسة مضادين فيروسيين مع بعض وهي علاج لوبينافير - ريتونافير (LOPINAVIR-RITONAVIR) مع انترفيرون - بيتا (INTERFERON-B1b)، كما أعطيت هذه الدراسة لمجموعة تتألف من 43 مريضاً وجرى مقارنتها بمجموعة مماثلة تتألف من 52 مريضاً أخذوا علاجاً وهمياً.
وشارك في هذه الدراسة تسعة مستشفيات في المملكة وهي مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالرياض ومدينة الملك عبدالعزيز الطبية بجدة ومدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالأحساء ومستشفى الأمير محمد بن عبدالعزيز بالرياض ومستشفى القوات المسلحة بالرياض ومجمع الملك عبدالله الطبي بجدة ومستشفى الملك فهد بالهفوف ومستشفى عسير المركزي ومستشفى الملك خالد بنجران، حيث بدأت في نهاية عام 2016م ، بينما التحق آخر مريض في الدراسة في الربع الأول من عام 2020م، إذ كشفت الدراسة فعالية المضادين الفيروسيين، حيث انخفض معدل الوفاة إلى 28 % مقابل 44 % في المجموعة التي لم تأخذ العلاج، وأن العلاج بإمكانه تخفيض معدل الوَفَيَات إلى ما يقارب النصف كما لوحظ انخفاض معدل الوَفَيَات إلى 80 % في حالة استخدام العلاج خلال السبعة الأيام الأولى من ظهور الأعراض.
فيما أقام «كيمارك» ندوة عبر الإنترنت يوم الأربعاء 7 أكتوبر 2020م لجميع المهتمين بالشأن العلمي حول العالم لتسليط الضوء على الدراسة السريرية المتعلّقة بعلاج متلازمة الشرق الأوسط التنفسية الناتجة عن الإصابة بفيروس كورونا ميرس.