قتل ثلاثة مدنيين في مارتاكيرت، وهي بلدة تقع في إقليم ناجورنو قرة باغ الانفصالي داخل أذربيجان، نتيجة هجوم أذربيجاني، في الوقت الذي اعتبر رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان الأربعاء أن فكرة إجراء محادثات مع أذربيجان تحت إشراف روسيا سابقة لأوانها، وذلك في اليوم الرابع من المواجهات الدامية في ناغورني قره باغ.
ولم تستجب أرمينيا وأذربيجان للدعوات الدولية المطالبة بوقف لإطلاق النار حول قره باغ، الإقليم ذي الغالبية الأرمنية الذي أعلن انفصاله عن أذربيجان في تسعينات القرن الماضي. وتقول كل منهما إنها كبدت الأخرى خسائر فادحة.
ويخوض الطرفان منذ عقود نزاعاً حول قره باغ، وقد حمّلت كل جهة للجهة المقابلة مسؤولية تأجيج الاشتباكات العنيفة التي اندلعت الأحد وأوقعت إلى حد الآن نحو مئة قتيل. وأكدت تقارير سقوط 98 قتيلاً في المعارك: 81 انفصالياً أرمينياً و17 مدنياً في الجانبين بينهم نساء وأطفال.
وأكدت وزارة الدفاع الأذربيجانية «تواصل المعارك العنيفة» الأربعاء، وقالت إن قواتها قتلت 2300 انفصالي منذ تفجر المواجهات الأحد.
وقالت الوزارة إن قواتها «دمرت 130 دبابة و200 وحدة مدفعية و25 وحدة مضادة للطائرات، وخمسة مخازن ذخيرة و50 وحدة مضادة للدبابات و55 آلية عسكرية» إضافة إلى بطارية الصواريخ جو-أرض الروسية الصنع إس-300.
وقالت إن الانفصاليين «قصفوا مدينة ترتار مستهدفين مدنيين وبنية تحتية مدنية».
من جانبها أعلنت وزارة الدفاع في قره باغ أن القوات الأذربيجانية «واصلت القصف المدفعي» لأهداف للانفصاليين على طول الخط الأمامي للجبهة الممتد 180 كلم في قره باغ، صباح الأربعاء.