«الجزيرة» - الثقافية:
صدر حديثاً، للناشر الأستاذ صالح بن محمد السويِّد، إصدار موسوعي بعنوان: «موسوعة النخبة الأدبية: مدائن الإبداع» عن دار (قلم الخيال) للنشر والتوزيع، حيث وصف السويد مشواره مع هذا الإصدار، قائلاً: ذلك الشعور بالرضا الذي يبلغ بك حدود المدار ساعة تدفقك في ميدان الكتابة كنهر جار، سرعان ما يفاجئك لتصارع النقيض ! كمن ينحدر إلى القاع عندما يستعجم البيان.. ذلك لأن الأفكار النمطية لن تحتاج لأكثر من وعاء تسكب فيه ما تريد وتظهر كما اتفق، أما الإبداعي منها فستظل طريقها عند أي محاولة لقولبتها بشكل نمطي.
وأضاف السويد: من هنا تضافرت الجهود مدى ( 6) أعوام تحرس لياليها فكرة بكرا ما لبثت أن شقت طريقها للنور غرساً يعجب الزراع، تتعاهده بالرعاية والمعالجة الأدبية وبذل النصح والمشورة وبسط فرص للتنافس أياد بيضاء فأزهرت «على ضفاف البوح،، شذرات للقوافي،، فهمس للأماني،، ونبض لأشجان،، وأقاصيص»، حتى أشرقت شمسها وطاب القطاف كبصمة في روض الأدب الوارف ظللته أخيراً والذي هو بين أياديكم «مدائن للإبداع».
ومضى السويد في حديثه قائلاً: موسوعة النخبة الأدبية، ضمت مدائننا نخبة من الأقلام الأدبية والفُرش الفنية، سنجوب سوياً البقاع عبر بحور النثر والشعر وسنحلق أعالي قمم الفن التشكيلي وستحط ركابنا في بلاد الحكايا والقصة القصيرة. ولقد كانت لي مع هذه التجربة من المفارقات ما لن يفارق الذاكرة يكفيها من التمكين صمودها رغم كل الظروف ويكفيني شرف العكوف عليها بما لا يقدر بثمن تمثل في جهد صحي تعرضت له كنت (ضيف على السرير الأبيض لمدة أسبوع) كاد أن يعصف بهذا الجهد لولا لطف الله والدعوات التي أخالها استجيبت بسبب التفكير الذهني والبدني حتى تجلت للعيان، فكانت تجربة جديرة بالذكر، وإن كنت مخرج هذا العرض الأدبي أو إن شئتم تسميتها بالمشهد الختامي لتلك الروائع الإبداعية جمعاً إلا أني بعد شكر الله أتوجه بموفور منه لأبطال وقفوا معي ولم يدخروا جهداً في إتمام هذا العمل حتى عانق السحاب.. شكري الخالص لفريق الإشراف على جميل متابعتهم:
السيدة / أمل بنت جمعة من دولة البحرين (للقصة والأقصوصة)
السيدة / سعاد الورفلي من الجمهورية الليبية (للشعر والخاطرة)
الآنسة / مايا بنت صالح السويّد من السعودية (للفنون التشكيلية)
وفريق التنسيق والإخراج المجهولون.. وليس آخراً:
وختم السويد حديثه بقوله: إنه لمن الجميل أن تكون النهاية عهداً جديداً تتألق فيه صور أخرى للإبداع لمن يكمل هذه المسيرة، حتى ذلك الحين تمنياتي للجميع بطيب الإقامة في رحاب هذه المدائن راجين من المولى أن يكلل الخطى بالقبول.