العزلة التي فرضتها ظروف جائحة كورونا تأتي بالنسبة للبعض بمثابة توفر الفرصة السانحة للقراءة والصمت والتأمل والراحة من مجاملات ماكان من المناسبات على اختلافها وعددها فرصة للتأمل فيما نحن فيه وما نعيشه من عظمة الكينونة المليئة بمستجدات العصر المذهلة، وبعد أن صرنا فيه بمثابة الرقم الصعب والنموذج المثل لمواكبة تطوره من خلال استحواذنا على مستجدات لم يعد بالوسع حصرها لأنها فوق مايتناولها الحصر..
فرصة لكي نتأمل مانحن فيه من حسن الحال في شتى مجالات الحياة ناهيك عما نعيشه ونشهده مما يبعث على الذهول والغبطة من مثل تلك المنجزات الرائعة والعظيمة التي تأخذ البلاد كل يوم إلى المزيد من العظمة مثلما جعلها في مقدمة الشعوب الأكثر تقدما في العالم..
فرصة لاستحضار ما كان ومازال وما سيكون من صنع القادة العظام ممن قيضهم الله لرفعة شأن الإسلام ونصرة العرب والمسلمين حين جعلوا من الحياة متعة ولذة ليس لشعبهم فحسب بل ولغيرهم ولاسيما ممن يترددون على هذه البلاد من المسلمين حجاجا ومعتمرين وزوارا حيث توفر لهم كل أسباب الراحة والهناء وقضاء أيامهم بالحرمين الشريفين وهم في أمن وأمان وطمانينة ليس فيما يتعلق بالتيسير لهم فحسب بل ومن خلال عظمة ما يشهدونه من منجزات يعجز عنها الوصف تلك التي تمثلت في مشاريع التوسعة والتشييد للحرمين الشريفين..
فرصة للتأمل فيما صرنا إليه ونعيشه من عظمة جعلت العالم كله يلتفت إلينا با لتقدير والإعجاب، نعم ينبغي أن نشكر الله عليها ومنجزات وعطاءات لقيادة عظيمة وموفقة تأخذنا إلى المزيد من التقدير لها والمزيد من الالتفاف حولها والفخر بها قيادة مليكنا وفخرنا خادم الحرمين الشريفين سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيزحفظهم الله ومدهم بالمزيد من عونه وتوفيقه..