* اذكروا آباءكم.. أيها الكتّاب.. أيها المسؤولون.. أيها الموظفون.. أيها المواطنون.. أيها المقيمون.. أيها الطلاب.. أيتها الطالبات..
فضلاً.. اذكروا آباءكم.. برّوا آباءكم بذكرهم كلما كتبتم أو تحدثتم.. تُرى لماذا تنسونهم؟ برّوا آباءكم تبرّكم أبناؤكم.
ومن برهم ذكرهم.. اذكروهم، ترحموا عليهم.
ألا تعلمون أن أحدنا إذا لم يذكر أباه يشتبه اسمه مع اسم غيره؟ وأنه إذا ذكر اسم أبيه - إضافة إلى برّه - لا يشتبه مع الشخص الذي اسمه واسم عائلته مثله؛ لأن اسم الأب يزيل ذلك الاشتباه.
أرجوكم.. اذكروا آباءكم، برّوا آباءكم (وأمهاتكم)، تبرّكم أبناؤكم.
* وأنتنّ أيتها الأخوات ابررن آباءكن، اذكرنهم كلما كتبتنّ أو تكلمتنّ.
أشاهد دائمًا الأسماء النسائية الرنانة في الصحف، أو في الوزارات والدوائر، أسماء غريبة ناقصة مبتورة، بدون ذكر اسم الأب. أين أباكِ (يا بنت)؟ لماذا تهملينه؟ لماذا تشطبين عليه بجرّة قلم؟ له حق عليك؛ فقد ربّاك وعلّمك حتى صرت (حرمة). فضلاً خذوا هذه الفائدة (أُعْجِبَ أعرابي بشِعر امرأة، فلما انتهت قال «لولا أنك حرمة لقبّلتك»).
* ابن (المظلومة)، لقد ظلمها الناس من كتّاب وموظفين وغيرهم، وأهملوها، ولم يعودوا يذكرونها بالمرّة.
أيها الناس.. أيها الرجال.. تذكَّروا أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - هو (محمد بن عبد الله)، وليس (محمد عبد الله)، ما بالكم تركتم كلمة (ابن)؟
أرجوكم أعيدوها لسابق عهدها، واستعملوها كما استعملها الرسول - صلى الله عليه وسلم - وصحابته والعلماء.
هي الآن تُركت في بعض دول الخليج وغيرها، ولكنها كُرّمت في المغرب وموريتانيا (شنقيط) وغيرها.
أيها الناس، اذكروا آباءكم، واذكروا كلمة (ابن) بين أسمائكم وأسماء آبائكم.
وأقول للجنس اللطيف مثل ذلك، وأذكِّرهن بأن السيدة فاطمة - رضي الله عنها - هي (فاطمة بنت محمد)، وليست (فاطمة محمد).
ميم الجمع:
هذه الميم المفترى عليها التي توضع في غير محلها؛ إذ يخاطَب بها المفرد؛ فيقال للشخص الواحد (حضرتكم)، سعادتكم.. إلخ.
مرة نال أحد الأشخاص جائزة؛ فانهالت عليه التهاني بالعشرات، ومعظمها يقول «سعادتكم/ أهنئكم/ أرجوكم».
أما السعادة فلها شأن آخر. إحدى صحفنا - ولا غيبة لمجهول - حين شكرت بعض منسوبيها وزعت عليهم 70 سعادة، وقد نبههم أحد القراء فتكبروا ولم يرعووا (الكبر لله).
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
** **
www.abu-gais.com