الرياض - «الجزيرة»:
انطلقت أمس أولى جلسات ملتقى قادة الإعلام العربي السابع، تحت عنوان «تحولات الإعلام في أوقات الأزمات»، عبر الموقع الإلكتروني الإعلامي العربي عن بُعد، تحت رعاية معالي السيد أحمد أبوالغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، على أن يمتد خلال أربعة أيام في الفترة من 10 إلى 12 أغسطس 2020. شارك في جلسة أمس عدد من وزراء الإعلام العرب وإعلاميين وكتاب وصحفيين منهم؛ علي الرميحي وزير الإعلام في مملكة البحرين، وأمجد العضالية وزير الإعلام بالمملكة الأردنية الهاشمية، وأسامة هيكل وزير الإعلام بجمهورية مصر العربية، والدكتور عبدالمنعم الحسني وزير الإعلام بسلطنة عمان، ود.قيس العزاوي الأمين العام المساعد ورئيس قطاع الإعلام والاتصال بجامعة الدول العربية، ومحمد العواش رئيس اتحاد إذاعات الدول العربية.
افتتح الجلسة ماضي الخميس الأمين العام للملتقى الإعلامي العربي معلنًا أنها على الهواء مباشرة عبر حسابات ملتقى الإعلام العربي «تويتر وفيسبوك وانستجرام»، وقام بعرض كلمة مسجلة في بداية اللقاء للسيد أحمد أبوالغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية الذي اعتذر عن حضور الملتقى لظروف خاصة، وقام بتسجيل كلمة خصيصًا لبثها في اللقاء. وخلال كلمته قال أحمد أبوالغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية إن المشاركين في هذا الملتقى يمثلون جماعة منتقاة من ذوي الخبرة في مجالات الإعلام المرئي والصحف، شاكرًا جميع الحضور. وعن تطورات الإعلام الحالية أشار أبوالغيط إلى أن التعدد والتنوع الهادف في منصات الإعلام الرقمية على وجه الخصوص جعل المتلقي عرضة لسيل من الأخبار التي تضمن الحقيقي والزائف، ومنها ما ينشر المصلحة العامة جنبًا إلى جنب مع ما يسعى لتدمير العالم، ما أدى إلى تحول الإعلام إلى صناعة كبري بالغة التعقيد في تشكيل الوعي والرأي العام. وقال أبوالغيط: «رأينا دولاً تسعى لتسخير الثورة التكنولوجية والتأثير على العالم فضلاً عن منصات إلكترونية ووسائل مختلفة للتأثير في وسائل التواصل الاجتماعي لدفعها في اتجاهات تهدف إليها». وأكد أبو الغيط أهمية المصداقية والمهنية ووصفها بالأسلحة الأهم لدى الإعلام العربي في هذه المرحلة التي تدور فيها الحروب على الفضاء الإلكتروني بالقوة نفسها التي تدور بها المعارك في ميادين الحروب. وتابع أبوالغيط في كلمته المسجلة أن البعض قد ينخدع في المعلومات الزائفة ولكن في النهاية يدرك المتلقي المنصات الصادقة، مؤكداً أن التمسك بالمصداقية كفيل بطرد تلك المنصات مهما بلغ الإقبال عليها، مشدداً «شرط» أساسي لتقدم الإعلام ومواجهة الأزمات، مضيفاً أنه يجب على المؤسسات الإعلامية لمواكبة التطور، تعزيز مهارات الإعلاميين وتسليحهم بأدوات الإعلام المعاصر. واختتم أبوالغيط كلمته قائلًا: «الوطنية تظل شرطًا أوليًا وهادفاً لخدمة المجتمع وصيانة أمن الوطن والمواطن».
ومن جانبه قال علي الرميحي وزير الإعلام البحريني إنه لا يوجد شك بأن الإعلام الجديد أصبح واقعًا يجب التعامل معه، مشيرًا إلى أن اليوم أصبحت المؤسسات الإعلامية الرسمية تستخدم هذا الإعلام الجديد وتتحمل مسؤولية السرعة في استخدام هذه الوسيلة. وأكد «الرميحي» أن الحل الأمثل للشائعات هو أن تكون أسبقية الأخبار والمعلومات من المصادر الرسمية، قائلاً: «نحن في حاجة إلى أن نكون في مقربة من الحدث والتواصل مع الجمهور لإصدار المعلومات الصحيحة»، موضحاً أن كل من يعمل اليوم بقطاع الإعلام التقليدي أو الرسمي أو الخاص أصبح في الصفوف العالمية الأولى للتصدي لهذا الظرف الاستثنائي «جائحة كورونا» إلى جانب رجال الأمن. وعن استخدام وسيلة الإعلام الجديدة قال «الرميحي» إن استخدام الإعلام الجديد لا يعني تهميش وسيلة الإعلام التقليدية، بالعكس، وذلك أن أصبحت وسيلة الإعلام الجديدة تصل بشكل سريع، مؤكداً أن هناك كثيرًا من المواطنين في الوطن العربي يتعاملون مع المعلومة على وسائل التواصل الاجتماعي والتي يصدرها بعض المؤثرين على أنها من وكالة رسمية، وهو ما يضع المسؤولية على وسائل الإعلام التقليدية لتقديم المعلومات بشفافية ومصداقية حتى تتصدر المشهد وتكسر الشائعات. وفيما يتعلق بالتشريعات في مجال الإعلام أوضح الرميحي أن هذا الموضوع يثير حساسية الجمهور ويتعاملون معه كأنك تضع حواجز للتقييد، مبيناً أن الواقع اليوم مختلف في ظل وجود عدد كبير من الوسائل غير الرسمية أصبح الإعلاميون في حاجة لتنظيم الإعلام وليست بحاجة لقوانين بقدر ما هو بحاجة إلى تعزيز الملكية الفكرية بكثير من المواقع الإلكترونية والقنوات والصحف. وأوصى «الرميحي» بأنه يجب التفرقة بين المؤسسات الإعلامية ووسائل التواصل الاجتماعي هناك من يقول إنها ليست بوسائل إعلام وأنها مجرد وسائل تواصل لا يمكن عمل السيطرة على وسائل التواصل الاجتماعي من خلال مؤسسة إعلامية، مشيراً إلى أهمية تعزيز ثقافة معينة وهي التحقق من الأخبار قبل نشرها بداية من المدرسة من خلال تدريس على سبيل المثال التربية الإعلامية بالمدارس.
من جانبه قال أمجد العضالية وزير الإعلام الأردني إن مناقشة قضية «تحولات الإعلام في أوقات الأزمات» من أهم القضايا التي نحن أجوح ما يكون لمناقشتها في ظل أزمة كورونا، مؤكداً أن الإعلام في حاجة إلى زيادة مستوى التنسيق بين الدول لتجنب المزيد من المخاطر. وأشار «العضالية» إلى أن التحول الأبرز اليوم هو التحول لمواقع التواصل الاجتماعي واعتماد الجمهور عليها بشكل أكبر من وسائل الإعلام الرسمية وغير الرسمية، قائلًا: «لا شك أنكم تدركون أن الشائعات تكثر في أوقات الأزمات ما يتطلب تعاملاً حذرًا». وعن أساليب مواجهة جائحة كورونا إعلاميًا بالمملكة الأردنية الهاشمية قال العضالية: «لاحظنا خلال البوادر الأولى للأزمة انتشار الشائعات ما دعانا للتفكير بطريقة تضمن حجم التدفق السلبي للإشاعات لأن التعامل مع الأزمة لا يحتم الخطأ»، موضحاً أنه كان بالتعاون مع وزير الصحة يخرجان على المواطنين بشكل مكثف بمعدل ثلاث مرات يوميًا في البداية ثم مرتين بعد ذلك، مؤكداً أنهم تمكنوا من النجاح في جذب انتماء الجمهور من خلال موجز الأنباء الذي يصدره مجلس الوزراء، لدرجة أن المواطنين كانوا ينتظرون الساعة الثامنة وما زالوا لأخذ الأخبار الصادقة والمعلومة. وأشار العضالية أيضاً إلى حرص دولته على عمل العديد من اللقاءات التلفزيونية، وذلك بهدف تكريس لدى الجمهور ثقافة العودة للمصادر الرسمية للأخبار، مؤكداً أن تلك التجربة الناجحة اعتمدت على الشفافية والمصداقية وعدم إخفاء أي معلومة تتعلق بهذا الوباء الذي يهم كل شخص في العالم. وأوصى العضالية بالتركيز على تدريب الإعلاميين للتعامل مع الأزمات في مجال نشر الفيديو والأخبار وتعزيز القدرات وتمكين الإعلاميين للتعامل مع الأزمات لزيادة قدراتهم لتجاوز الأخطاء المهنية، مؤكداً أن عالم الإعلام يتسم بالتجديد والتقدم، كما أوصى بتمكين الناطقين الرسميين بالوزارات وبناء الكوادر بالهيئات الرسمية، وكذلك الاستثمار في تطوير البنية التحتية للإنترنت، وتطوير خطط الأزمات وما تتضمنه من خطط إعلامية، إضافة إلى وضع الإجراءات التي تضمن للعاملين بقطاع الإعلام نزولهم في ميادين العمل. وعن مواثيق الشرف الإعلامية أوضح «العضالية» أن منها المعتمدة عالمياً والتي يتقيد بها الدول الغربية والعربية، مبينًا أن وسائل الإعلام العربية في العديد من المواقف أججت بعض الخلافات العربية التي كان من الممكن حلها بسهولة اليوم بوجودميثاق شرف. وعن أهمية التربية الإعلامية أكد العضالية رأيه بأنها يجب أن تصبح مادة علمية بالمدارس، معلنًا أنه في الأردن سيتم تدريس التربية الإعلامية في الصف الرابع والخامس وكذلك في الجامعات. ولفت العضالية النظر إلى قضية إتاحة الإعلام لأي شخص دون التقييد بمستوى تعليمه، موضحاً أن مهنة الإعلام تسلل إليها عدد كبير من خارج المهنة، قائلاً «فهي مهنة من لا مهنة له»، ومشدداً على أهمية إعطاء مهنة الإعلام لدارسي الإعلام ممن يستحقون المهنة وعدم تركها لكل من هب ودب ما يزيد من المشكلات الإعلامية، مشدداً على أنها من أهم المهن وأنها أهم من مهنة الطب والهندسة لأنها تدخل في كل بيت وتشكل الوعي للجمهور. واختتم العضالية كلمته مؤكداً على التربية الإعلامية لحماية المجتمع، وكذلك أهمية مواثيق الشرف التي يضعها الإعلاميون وليست الحكومات، والتدريب والتأهيل لإخراج جيل من الإعلاميين المتميزين لمحاربة الإشاعة بالمعلومة الدقيقة والصحيحة والشفافية والمصداقية.
فيما قال أسامة هيكل وزير الإعلام المصري «إننا في سنة مختلفة تمامًا في زمن الإعلام الجديد الواقعي الذي فرض نفسه علينا والذي لم يتم استيعابه بشكل كامل في السنوات الماضية إلا أننا الآن مجبرون على استيعابه بشكل كلي». وتابع «هيكل» في كلمته التي ألقاها خلال الملتقى قائلاً «نحن أمام واقع صعب لأن الإعلام يعتمد على المصداقية والمهنية والتحقق قبل أي شيء، ولكن الإعلام الجديد أصبح به تسرُّع في إبلاغ المعلومات، وأصبحت وسائل الإعلام تجعل العالم والجاهل مصدرًا للمعلومة، وأصبح المتلقي شريكاً أساسيًا في المعلومة». وأوضح هيكل أن مصر كانت مثل الدول الأخرى في تعاملها مع أزمة كورونا وكان التواصل عبر الإنترنت وحتى اجتماعات مجلس الوزراء تتم عن بُعد، مشيراً إلى أنه يتم التعامل مع الفيروس باتجاهين، وهما؛ الأول: استخدام الإعلام الجديد في التواصل مع المتلقي بالمصداقية والسرعة والاستباقية، وكانت الحكومات أسرع في المعلومة الدقيقة التي تغلق الطريق على الشائعات، والثاني: أن الحكومة صاحبة البيانات الأولى وهي التي تطلق المعلومات بشكل أولي بمصداقية وعدم إخفاء معلومات عن الجمهور، مؤكداً أن هذا منهج إدارة الأزمة في الحكومة المصرية وأن المواطن أصبح شريكاً مع الحكومة في مواجهة هذا المرض باستخدام الإعلام الجديد. ولخص «هيكل» الخطوات التي يمكن أن نواكب بها التطورات التي تشهدها الصناعة الإعلامية كل في عمل ميثاق شرف إعلامي عربي يضم وسائل الإعلام العربية الحديثة بشكل استرشادي، مؤكداً أن الإعلام الحديث لا نستطيع منعه وهناك بعض الجماعات تلجأ لعمل كتائب إلكرتونية لعمل اغتيالات نوعية وهي جريمة تتطلب إجراء قانونيًا، مشيراً إلى أن القيم بالمجتمعات العربية وسطية، متابعًا: «خلال السنوات الماضية صدمنا بأن هناك استخدامًا للشبكات بنشر فيديوهات مخلة لبعض الشخصيات أو استخدام الفوتوشوب لإيذاء شخصية بعينها.. لذا نحن بحاجة إلى ميثاق شرف ونموذج استرشادي لكى يدرك الجمهور خطورة وجود الفضاء الإلكتروني دون أن يكون هناك معايير». وأضاف هيكل أنه لا يوجد بالدول العربية مراكز لإنتاج البرامج أو التطبيقات، قائلاً: «نحن متأخرون في إنتاج التكنولوجيا ولا نستطيع مثلاً عمل فيسبوك خاص بنا.. ولكن يمكننا أن نتفاعل مع التطبيقات الخارجية التي استخدامها ليست ضارًا وإنما مفيد ولكن الاستخدامات السيئة للجماعات الإرهابية». واختتم هيكل كلمته بالتأكيدعلى بعض التوصيات الرئيسة ومنها؛ الاهتمام بالتربية الإعلامية عند النشء الجديد حتى يميز بين ما ينشر عبر وسائل التواصل.
من ناحيته قال الدكتور عبدالمنعم الحسني وزير الإعلام العماني إنه بلا شك يتحمل الإعلام جزءًا كبيرًا جدًا من الأزمة الحالية، موضحًا: «نحن أمام ثورة معرفية كبيرة يقودها المواطن عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يقدم الرسالة ويرسلها للمتلقي ولم يعد متلقيًا فقط، أصبح صانع رسالة ما يضع الإعلام أمام تحديات كبيرة». وتابع «الحسني»: «علمتنا الأزمة تحمُّل المسؤولية في قيادة المشهد الإعلامي وتحديد أولويات ما تقدمة لجمهورك، وكذلك منع الشائعات التي تقود إلى أشياء خطيرة جدًا»، موضحاً أن التجربة في عمان كانت منذ البدء توحيد المصدر للمعلومة، فكان الكل يتلقى المعلومة من مصدر واحد وهي اللجنة العليا التي تغذي كل الوسائل الإعلامية ومواقع التواصل والمواطن يتلقى المعلومة أول بأول عن طريق هذا المصدر، وحتى إن وجدت شائعة يتم إلغاؤها في زمن قياسي. وعن مواثيق الشرف الإعلامية قال الحسني إنه يجب أن نكون واقعيين فيما يتعلق بمواثيق الشرف العربية والعالمية؛ فهي مواثيق استرشادية قد تكون مفيدة ولكنها غير ملزمة، مشدداً على أنه مهم بهذه المرحلة تعزيز التشريعات المنظمة للعمل الإعلامي ووسائل الإعلام الحديثة بشكل عام وتقنينها بشكل أكبر وتقديم المعلومة دون التأثير على الحريات. وأوصى الحسني في النهاية بضرورة النظر لمطالب العالم في هذه المرحلة والتي تتمثل في التأهيل والتدريب المستمر لكل من يتلقى هذه الوسائل الإعلامية ليس فقط الإعلاميين، إضافة إلى التربية الإعلامية التي هي ضرورة أن تدخل المناهج الدراسية والتي تضمن بناء أجيال المستقبل قادرة على التعامل مع المعلومات بشكل عام.
من جانبه أكد د.قيس العزاوي الأمين العام المساعد ورئيس قطاع الإعلام والاتصال بجامعة الدول العربية، أن العالم أمام جائحة لم يسبق أن مر بها العالم بهذا الشكل، قائلاً: « في الوقت الحاضر وجدنا أنفسنا أمام الكثير من التحديات للإعلام في العالم كله وليس العربي فقط، نواجه صراعًا بين شبكات مواقع التواصل الاجتماعي والإعلام التقليدي وبرزت شائعات أرعبت الجمهور، وكان على الإعلام التقليدي التصدي لها ونجح في التصدي للشائعات وتقويم الأخطاء التي حدثت بالاستعانة بالخبراء». وأعلن العزاوي أنه في جامعة الدول أن تم إصدار نشرة يومية ونشرة أسبوعية إضافة إلى تشكيل مرصد خاص لمتابعة أعداد المرضى في دول العالم والدول العربية، متابعًا: «طلبنا من الكادر الإعلامي بجامعة الدول دراسة التجارب في مواجهة الوباء وغطينا 22 دورة من حيث الإجراءات الاحترازية وكيف واجهت هذه الدول الوباء، وكل هذا جمعناه وسوف يصدر بكتاب يذكر تجارب الأمم في مواجهة الوباء بعد إجراء اتصالات بالدول العربية»، موضحاً أن أفضل دولة قامت بأداء متميز هي الأردن، وكذلك بعض الدول واجهت فوضى في معالجة الأمر، قائلًا: «هذا الكتاب سيكون صريحًا مع الجميع.. وكذلك يتضمن أنواع الأدوية بالعالم وما هي الدول التي تستخدم أدوية دون غيرها وكذلك الدول التي تجري التجارب للحصول على المصل، كلها معلومات موجوده بالكتاب وستكون متاحة للجمهور قريبًا». وعن ميثاق الشرف الإعلامي بجامعة الدول العربية أشار «العزاوي» إلى أنه كان في عام 2008 وحصل خلاف واعترضت عليه 3 أو 4 دول عربية، مؤكداً أن مواثيق الشرف الإعلامية بالعالم تقادمت ولم يعد هناك قيمة لمواثيق الشرف مضيفاً: «أصبحت الأمور تجاوزت الإعلام التقليدي نحن ليست بحاجة لقوانين ولكن بحاجة إلى توعية تربوية وتربية إعلامية وأؤيد تدريس مادة التربية الإعلامية». ولخص العزاوي توصياته في 3 نقاط وهي: كتابة ميثاق الشرف الإعلامي الذي يكتبه الإعلاميون وليست الحكومات العربية، والتدريب الإعلامي بدلاً من وجود غياب كبير عن علم الإعلام الذي أصبح علامًا كاملاً لا يمكن انتقاصه، وكذلك إعداد جيل من الشباب والشابات الإعلاميين بمواصفات دولية ويمكن أن يحدث بجهود وزراء الإعلام.
فيما قال رئيس اتحاد إذاعات الدول العربية محمد العواش، إن الاتحاد عقد خلال الجائحة أكثر من 17 ندوة ومؤتمر للتوعية بدور الإعلام. وأوضح «العواش» أن المؤسسات الإعلامية بالوطن العربي تميزت من خلال متابعة الأخبار والشفافية في متابعة الأزمة، وذلك من خلال دراسات قام بها اتحاد إذاعات الدول العربية والآسيوية، مشيدًا بتجارب الدول العربية التي لاقت قبولاً لدى تلك الاتحادات الأوروبية بالتحديد. وتابع العواش: «لا شك أننا مقبلون على مرحلة مهمة لتعزيز وتأكيد الإعلام والفضاء الإلكتروني.. وأشيد بدور المؤسسات الرسمية العربية واستجابة المواطن العربي للمؤسسات الرسمية الذي أصبح قوياً، لذا الشفافية في المعلومة قربت المسافة ما بين المتابع العربي والمؤسسات الإعلامية والرسمية حتى مهما كان من سيل المعلومات على مواقع التواصل أصبح المواطن العربي قادرًا على تمييز المعلومة». وأشار العواش إلى أن تناغم الوسيلة الإعلامية بحاجة إلى وجود بيئة مناسبة للتعامل مع وسائل الإعلام، ومن هنا يأتي دور المؤسسات الإعلامية بالوطن العربي من خلال إنتاج الندوات والبرامج التوعوية، قائلًا: «نحن مستعدون لإنتاج البرامج التوعوية». واختتم العواش حديثه قائلًا: «خلال فترة قريبة نضع ورقة عمل استرشادية ونعرضها على الوزراء لنستشهد بتوجيهاتهم في اتحاد إذاعات الدول العربية».