الجزيرة - المحليات:
أعلن فضيلة رئيس مجلس علماء باكستان الشيخ طاهر محمود أشرفي بأن تقرير الأمم المتحدة الجديد بخصوص الهجمات الصاروخية على المملكة كشف للعالم بكل وضوح ضلوع إيران في دعم الهجمات الحوثية العدوانية الصاروخية على الأراضي والمنشآت السعودية، وهو تقرير دقيق ومهم للغاية يعكس خطورة الوضع في المنطقة وسلوك طهران السياسي العدواني الذي تتبناه منذ عدة سنوات من خلال دعمها لجماعة الحوثي الانقلابية والجماعات الإرهابية المتطرفة في المنطقة والمعروفة للجميع بتهديداتها المباشرة لأمن واستقرار المنطقة والعالم، وسعيها المستمر لتفكيك وتخريب العلاقات الأخوية بين الأشقاء في الدول العربية والإسلامية، وإشعال نار الفتنة وفتيل الحرب وتوسيع دائرة النزاع والخلاف والصراع بين الأشقاء ودعمها للطائفية البغيضة وتعزيزها للتطرف والعنف والحقد والكراهية داخل شعوب الأمة.
وقال الشيخ طاهر أشرفي: الكل يعلم ماهي أهداف طهران العدوانية وماهي أطماعها التوسعية الطائفية وأطماعها الحدودية وسعيها الدائم لتعزيز الفوضى والسلب والنهب وسفك الدماء، وما تضمنه التقرير في سطوره يؤكد ذلك ويتوافق مع منهج إيران العدواني، ويؤكد بأنه قد تم استخدام صواريخ كروز إيرانية الصنع خلال الهجمات التي استهدفت المنشآت النفطية لشركة أرامكو السعودية، وتضمن التقرير بان الهجوم الصاروخي الإرهابي الذي أستهدف مطار أبها الدولي المدني الذي استهدفته جماعة الحوثي دون مراعاة لحرمة الإنسان المسلم وسلامة المدنيين المسالمين من المسافرين، وهو جريمة إنسانية وعمل إرهابي حوثي جبان متطرف يؤكد عدم احترام جميع الأنظمة والقوانين الدولية.
وأكد الشيخ الأشرفي أن التقرير الأممي تضمن معلومات شاملة وتحليلات متكاملة وحقائق علمية وشواهد وأدلة دامغة وبراهين ومعلومات ووثائق لخصائص تصاميم بعض الصواريخ المشابهة لتلك التي أنتجها كيان تجاري في إيران سابقًا ومعايير تؤكد تطابقها مع البيانات الدولية والتقارير والمعلومات السابقة التي رصدت ووثقت حجم التعاون العسكري الكبير بين إيران وجماعة الحوثي الإرهابية الانقلابية الحاقدة الفاشلة.
وطالب الشيخ طاهر أشرفي المجتمع الدولي بضرورة الوقوف بحزم وقوة وعزيمة لإيقاف هذه التجاوزات الحوثية المستمرة، وضرورة محاسبة المنفذين والداعمين للهجمات الصاروخية، مستنكراً الهجمة الصاروخية التي نفذها الحوثي صباح أمس الأول السبت 13 يونيو 2020 وتمكنت قوات التحالف الدولي من إحباط الهجوم وتدمير الصاروخ الباليستي الذي انطلق من محافظة صعدة باتجاه مدينة نجران السعودية، وهو عمل إجرامي يضاف للهجمات الحوثية الإرهابية التي استهدفت نجران بالطائرات المسيرة بتاريخ 27 مايو 2020، كما استهدفت خميس مشيط بتاريخ 01 يونيو 2020 بطائرتين بدون طيار ، وهو عمل إجرامي مرفوض بؤكد إصرار الحوثي بدعم من طهران على استمرار استهدافهم للمدنيين وعدم احترامهم للأنظمة والقوانين الدولية التي تمنع استهداف المناطق المدنية المدنيين بالصواريخ والطائرات بدون طيار التي تجاوز عددها حتى اليوم 312 وتم اعتراضها وتدميرها واتخاذ الإجراءات الصارمة لتحييد قدرات العدو الفاشل وحماية المدنيين والأبرياء من هذه الأعمال الإرهابية .
وجدد الأشرفي ثقته في القدرات السعودية لمواجهة التهديدات، وموافقته على جميع الإجراءات التي تتخذها المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين لحماية الحدود والدفاع عن حقوق ومصالح الوطن والمواطن وحماية تراب الوطن من جماعة الحوثي المتطرفة الحاقدة وحلفائها، سائلاً الله تعالى بأن يحفظ أمن واستقرار وازدهار بلاد الحرمين الشريفين وكافة بلاد المسلمين وحمايتها من المؤامرات والتهديدات والفتن.
وسأل الأشرفي الله تعالى أن يوفق قائد الأمة الحكيم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان على مواصلة جهودهم المباركة وأعمالهم العظيمة وخدماتهم للإسلام والمسلمين وأن يعينهم ويسدد خطاهم وأقوالهم وأعمالهم وأن يوفقهم لجمع كلمة شعوب الأمة العربية والإسلامية وتوحيد صفوفهم وحماية حدودهم ومصالحهم.