أجل لقد أحسن الأخ أبو بشار حفظه الله صنعا بالمبادرة في رثاء الفقيد عبدالله العقل رحمه الله وهو رثاء مقدر لأبي بشار من جميع أقارب الفقيد ومحبيه على كثرتهم. كما أحسن الأخ سليمان الجاسر الحربش في الثناء على ما كان يتحلى به الفقيد يرحمه الله كنموذج للمواطن المؤمن الذي عرضت عليه الأمانة فحملها بروح المسئولية والإخلاص ضمن غيره من المسئولين البارزين في رئاسة تعليم البنات في تلك الفترة المبكرة من نشأتها.
ولم يتبقى لمثلي من صغار موظفي الرئاسة في تلك الفترة ومن محبي هذا المسئول الفاضل إلا المشاركة في الترحم عليه والدعاء له وتعزية أهله وأبنائه وجميع أقاربه بالنسب والمصاهرة سائلا الله أن يلهم الجميع الصبر والاحتساب وأن يجعلهم من {الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ}. وأوصي أبناءه بكثرة الدعاء لوالدهم حتى لا ينقطع عمله الصالح بوفاته أخذا من قول المصطفى عليه الصلاة والسلام، إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث وذكر أو ولد صالح يدعو له. وإلا فهذه حال الدنيا تجمع وتفرق الأهل والخلان والأقارب والجيران والبقاء والخلود لخالق الوجود وحده القائل كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذي الجلال والإكرام.
ولو كان البقاء لأي حي
لكان رسول الله حيا مخلدا
رحم الله الفقيد رحمة واسعة ووسع له في قبره وجعله يوم القيامة من الفائزين بدخول الجنة والمزحزحين عن النار ووالدينا وجميع إخواننا المسلمين الذين رضوا بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا ورسولا وماتوا على ذلك. وأن لا يرى الأحياء أي مكروه في عزيز عليهم وأن يحفظنا وإياهم بحفظه. متذكرا بهذه المناسبة الأليمة بعضا ممن لا أزال أذكر أسماءهم من كبار مسئولي الرئاسة وهم الرئيس العام الشيخ ناصر الراشد ونائبه عبدالله العبد الرحمن الرشيد وناصر السعوي مدير الإدارة المالية وعبدالله الداوود مدير شئون الموظفين وحمد الشويش مدير التدقيق وعبدالله المبارك مدير التعيينات وصالح الخزيم مسئول التأدية حفظ الله الأحياء منهم بحفظه وتغمد الأموات بواسع رحمته.
** **
- محمد حزاب الغفيلي