الرياض - عوض مانع القحطاني:
رغم الأزمة التي يمرُّ بها العالم في مواجهة انتشار فيروس كورونا (كوفيد 19)، والدواعي الصعبة في الالتزام بتطبيق الإجراءات الاحترازية، والمسؤولية العالية على المجتمع، خاصة مع دخول شهر رمضان الكريم، قررت مجموعة «حيث الإنسان أولاً» الاستمرار في العطاء عبر المساهمة في تنمية وتوعية المجتمع، والمبادرة بالتخفيف من الآثار السلبية المترتبة على جائحة كورونا عن بعض الأسر والأفراد.
وقال لـ«الجزيرة» سعيد أزهر مؤسس هذه المجموعة إن المجموعة حتى الآن استهدفت 500 أسرة في عشرة أحياء في مدينة جدة، وإن المجموعة سوف تتوسع في المبادرات القادمة.
وبيَّن أزهر قائلاً: تقوم مجموعة «حيث الإنسان أولاً» بالاستمرار في العطاء عبر توزيع سلال غذائية على الأسر المتعففة والمتضررة من أحداث الوباء العالمي «كورونا» في عدد من مدن المملكة، ابتداء من مدينة جدة في (حملة عطاء مستمر)، بالتعاون مع مؤسسة مجتمع جميل الخيرية التي انطلقت يوم الجمعة الموافق 24 إبريل 2020م؛ لنكون عونًا لهم في هذه الفترة الحرجة، وتعزيزًا لفكرة كلنا أبناء هذا الوطن الغالي. وتستمر هذه الحملة حتى انقضاء هذه الجائحة. ولم تنسَ المجموعة الاحترازات الصحية بسبب وباء كورونا؛ إذ إنه تم أخذ جميع الإجراءات الوقائية في الحملات الميدانية، مع أخذ الآتي في الاعتبار: تقليل عدد المتطوعين، توزيع الكمامات والقفازات، استلام وتسليم الصناديق حسب الإجراءات المتبعة للسلامة من وزارة الصحة.
وأشار إلى أنه في كل رمضان تقوم المجموعة بعمل لقاءات أسبوعية مع شخصيات ملهمة ومؤثرة للحديث عن أبرز القيم الإنسانية، وأثرها في حياتهم، تحت عنوان (نحن قيمنا). وفي هذا العام تستمر الحملة عبر لقاءات أسبوعية إلكترونية عبر برنامج زووم كل سبت، ولمدة أربعة أسابيع خلال شهر رمضان؛ وذلك لمناقشة محاور مختلفة. وقد استضافت المجموعة في أولى جلساتها الحوارية الدكتور وديع أزهر مستشار التخطيط الإداري والشخصي، والأستاذ عبد الله اليحيى كوتش معتمد من الاتحاد الدولي للكوتش، والمدير العام لمركز أوكتاريوم، والأستاذ بدر اليماني مستشار العلاقات الإنسانية للتحدث عن «العزلة، نعمة أم نقمة»، وما هي القيم المكتسبة.
كما أطلقت المجموعة حملة توعوية مجتمعية عن التطوع، خاصة في مواجهة «كورونا»، تحت عنوان (حملة جوي يجمعنا)، وهي عبارة عن لقاءات أسبوعية خلال شهر رمضان لمناقشة التغيرات التي حدثت مع انتشار الوباء العالمي، وكيف أثرت في الأعمال التطوعية.
واختتم أزهر تصريحه قائلاً: مجموعة «حيث الإنسان أولاً» مجموعة شبابية سعودية غير ربحية مختصة بالإنسانية، والمحافظة عليها، من خلال تسخير قوى وجهود الجيل الصاعد في مساعدة الأفراد والأسر المحتاجة عن طريق حملات تقيمها المجموعة مستقلة بنفسها، أو بالتعاون مع إحدى القوى العاملة والجهات الصاعدة في المجتمع.