أحمد القرني - الرياض:
سجّلت وزارة الصحة 17 حالة إصابة جديدة بفيروس «كورونا» الجديد (كوفيد 19) وذلك بحسب التحديث على موقعها الرسمي لرصد حالات كورونا، وبلغ عدد الحالات النشطة 1880 حالة. وأوضحت الوزارة أن إجمالي الحالات المسجلة في المملكة بلغ (2402) حالة حتى الآن، تعافت منها - ولله الحمد - ( 488) حالة فيما بلغ عدد الوفيات 34 حالة- رحمهم الله- جميعا. وأهابت وزارة الصحة بالجميع الالتزام بالإرشادات الوقائية مثل: تجنب المصافحة ومداومة غسل اليدين والبعد عن التجمعات والبقاء في منازلهم، ضماناً لسلامتهم وصحتهم ولصحة المجتمع، والتواصل مع 937 للرد على الاستفسارات والاستشارات بخصوص كورونا على مدار 24 ساعة. من جهته أعلن المتحدث الرسمي بوزارة الصحة الدكتور محمد العبدالعالي بأن هذه الأعداد مرصودة يومياً في الموقع المخصص لتسجيل الحالات وهو «coved19.mho.jov.sa»، وسيكون هناك توزيع للمدن في المملكة للحالات النشطة أو التعافي أو الوفيات مرصودًا بهذا الموقع.
وفي المملكة كان توزع الحالات بين المواطنين بنسبة 47 % وغير السعوديين بنسبة 53 %، وهذا الرقم يهمنا جدًا لأن الانتشار موجدد في كل شرائح المجتمع.
وقد أثمرت الجهود المبذولة من الإجراءات الاحترازية والوقائية أو الحجر والعزل السابقة في الحد من انتشار أو تفشيات للمرض سواء للقادمين من السفر أو المخالطين، وما نشهده من ارتفاع عدد الحالات نرصدة بشكل كبير في حركة التنقل والتواجد في التجمعات سواء في المنازل أو خارجها، وهذا أمر خطير جدًا.
هناك حركة مرصودة - للأسف - في التحرك من المنازل والتسوق بسنبة تجاوزت 40 %، وهذه نسبة مقلقة جدًا، وهنا ننصح الجميع بأن هذا الحراك أمر خطير، من منا يريد أن يغامر بنفسة ويخرج، ويحظر مثل هذه التجمعات أو غير ضرورية بشكل عالٍ، والضرورة القصوى هي الأسباب التي تدعو للخروج من المنزل التي لا تعتبر فيها منع تجول، هذا الحرك خطير جداً، وآمل من الجميع الالتزام بالتعليمات والتوعية والرسائل الصحية المهمة لحمايتهم وحماية الجميع.
التوصيات والاستشارات التي ترغبون فيها موجودة على مدى الساعة وعلى قنوات عدة، وزارة الصحة توفرها من خلال مركز الاتصال 937 والتقييم الذاتي من تطبيق «موعد» وكذلك مجموعة من الخدمات توفرها الوزارة والجهات المعنية لخدمتكم.
وعن أمر خادم الحرمين الشريفين الذي شمل علاج مخالفي أنظمة الإقامة هل تم تسجيل حالات بينهم، قال د. العبدالعالي: أمر خادم الحرمين الشريفين هو أمر مهم جداً بغية تحسين الخدمات ووصول الناس للخدمات وأن تكون الصحة لجميع المقبلين، فعلاً هناك إقبال بالمئات ويعتبر صحة وسلامة لهم وللمجتمع بشكل عام، وهم جزء مما يتم رصده، وأشير لما سبق وتم بيانه أنه هناك اليوم عوامل عدة تسهم في ذلك كعدم التقيد بمنع التجول والحضور للتجمعات والخروج من المنازل دون حاجة قصوى، كل هذه عوامل ومخاطر تضاف للمخاطر، لا يمكن اعتبار مصدر واحد هو السبب في ارتفاع الحالات.
وفي سؤال لـ«الجزيرة»: كيف يتم تقييم وضع فايروس كورونا بالمملكة حالياً، هل هو محصور أم ما زال في تصاعد لتسجيل الإصابات؟ قال د. العبدالعالي: طبعاً ننظر للعالم وهو يسجل حالات أكثر ويتضاعف بشكل مستمر، والإقليم من حولنا يسجل هذه الحالات، ولا تزال الإجراءات والاحترازات تتواصل بقوة وبعضها قد يكون متأخرًا في تطبيقها، فالتالي نلاحظ قصصًا وتسجيل أرقام محزن جداً، الآخر مبكر، والمملكة - والحمد لله منها، ونعتبر الأعداد مقارنة بالدول الأخرى أقل، وعلينا كلنا أن نكون في حالة حذر ويقظة لأن المراحل جداً مبكرة لأن نقول إن الفايروس أبتعد أو خف تسجيله في العالم.
ومن جانبه أوضح مدير عام الاتصال المؤسسي في هيئة الهلال الأحمر السعودي الأستاذ فهد الحازمي: الهيئة تعد من القطاعات الصحية الطارئة، ومن خلال انتشار فروعها في 13 منطقة إدارية والانتشار الواسع لمراكزها الإسعافية في مدن ومحافظات المملكة والتي يبلغ عددها أكثر من 485 مركزًا إسعافيًا، والهيئة في هذه الأزمة تم تجهيز كوادرها الإسعافية بأكثر من ألف ما بين أطباء وأخصائيين وكذلك طواقم الإسعاف ومشاركة العديد من المتطوعين، وعملت الهيئة على تجهيز مركبات الإسعاف بأكثر من ألف سيارة إسعاف مجهزة بأحدث التجهيزات الطبية.