أحمد القرني - الرياض:
أعلن المتحدث الرسمي بوزارة الصحة الدكتور محمد العبدالعالي تسجيل 165 حالة جديدة مؤكدة بفيروس كرونا الجديد، من بينها حالتان ارتبطتا بالسفر، وحالات أخرى ارتبطت بالمخالطات المجتمعية. وبحمد الله القادمين من السفر من خارج المملكة كانوا منذ دخولهم من المنافذ موضوعين في العزل والحجر الصحي المناسب، بينما المخالطون كذلك استباقيًّا كانوا في عزل صحي ملائم.
وبيّن د. العبدالعالي أن الحالات المصابة توزعت في عدد من مدن المملكة كالآتي: مكة المكرمة 48 حالة، والمدينة المنورة 46 حالة، وجدة 30 حالة، والخفجي 9 حالات، والرياض 9 حالات، وخميس مشيط 6 حالات، والقطيف 5 حالات، والدمام 4 حالات، والظهران 4 حالات، وأبها حالتان، بينما سجلت رأس تنورة والخبر وأحد رفيدة وبيشة حالة لكل من هذه المدن؛ ليصل إجمالي الحالات المسجلة في المملكة إلى 1885 حالة، النشطة منها هي 1536 حالة؛ إذ تم تسجيل مجموعة من الحالات التي تعافت وأيضًا حالات لوفيات. ووصل إجمالي الوفيات حتى الآن 21 حالة -رحمهم الله جميعًا-، وذلك بإضافة حالتَي وفاة لمقيمَين في المدينة المنورة، ومواطنة في المدينة المنورة، ومقيم في الدمام، ومواطن في خميس مشيط، بينما بلغت حالات التعافي الجديدة 64 حالة؛ ليصل إجمالي حالات التعافي إلى 328 حالة بحمد الله.
وبيّن د. العبدالعالي أنه من الأمور المهمة جدًّا أن هناك خطوات استباقية تمت، وهي مهمة جدًّا للوقاية والحفاظ على أمن وحماية صحة هذا المجتمع. ونتذكر على سبيل الرقابة الصحية في المنافذ والحماية أيضًا للمجتمع يجب تقليل التجمعات والمناسبات التي يكون فيها تجمع لأعداد كبيرة من الناس، وإيقاف بعض المناشط الاجتماعية، مثل التعليم عن بُعد، وبعض الأعمال التي يكون فيها تقليل لأعداد الموظفين الموجودين، وإمكانية ممارستهم العمل عن بُعد، وتقليل الساعات خارج المنازل لأقل عدد ممكن، وإيجاد أوقات لمنع التجول. وكل هذه الإجراءات هدفها إيجاد تباعد اجتماعي. وبهذا التباعد الاجتماعي يكون هناك فرصة أعلى لحماية الأفراد، وتقليل فرص الانتشار. وكل هذه الخطوات التي قامت بها المملكة خطوات قوية ومهمة جدًّا. لو نظرنا للمنحيات التي تمثل تسجيل أعداد الحالات حول العالم سنجد منحيات كثيرة جدًّا مقابل عدد السكان، أي عدد الإصابات مقابل المليون تجاوز الألف إصابة، بينما المملكة -بحمد الله- تسجل أعدادًا منخفضة مقارنة بالعديد من الدول المتقدمة في خدماتها ومجالاتها الطبية. وهذه الخطوات من المهم جدًّا المحافظة عليها. كلنا مسؤولون أن نقوم باستثمار كل هذه الأمور الاحترازية والوقائية التي تمت في المملكة.
وأكد د. العبدالعالي أنه من المهم جدًّا الحصول على الخدمات الطبية والمعلومات الصحية من المصادر الموثوقة، وعدم اللجوء أبدًا إلى أي مصادر غير موثوقة، وعدم استخدام أي طرق أو توصيات غير علمية. ونحث الجميع على الاستفادة من هذه الخدمة في تطبيق الموعد الذي يقدم خدمة مهمة جدًّا، وقد استفاد منها أكثر من ربع مليون حتى الآن. وعندما تدخل على التطبيق ستجد خدمة تقييم، بإمكانك أن تذهب لاسم المراجع، وتختار نفسك أو أحد تابعيك، ثم يتم سؤالك مجموعة من الأسئلة التي تتعلق بالحرارة أو وجود كحة أو أعراض تنفسية أخرى، ثم بعد ذلك تقوم بالتقييم، ويظهر لك التوصيات اللازمة، ما إذا كنت بحاجة لتقديم خدمة طبية، أو يطمئنك، أو تحتاج للقييم مرة أخرى، أو يوجهك ببعض التوجيهات والإرشادات الطبية المناسبة. وكل هذه الخدمات تقدم على مدى الساعة عبر مركز الاتصال 937 وغيره من مراكز الاتصال التي تقدمها الجهات الأخرى مشكورة. وجميع الجهات الحكومية اليوم مسخرة جهودها وكوادرها الوطنية التي تواصل الليل بالنهار لخدمة هذا المجتمع، وأن يكون دائمًا يستطيع الحصول على الخدمة بالشكل الأمثل واللائق. وأتمنى للجميع الصحة والسلامة والعافية.
وحذر د. العبدالعالي الجميع من الدخول على أي رابط ليس له مصدر أو مرجعية رسمية. مشيرًا إلى أنه في دول العالم لا تزال تُسجَّل الحالات، وبلغ عدد الإجمالي حتى الآن أكثر من 952 ألف حالة مقتربين من المليون حالة حول العالم, وعدد الوفيات من بين هذه الحالات بلغ قرابة 50 ألف حالة، والمتعافون 202 ألف حالة، وأكثر من ذلك.
ومن جهته، قال المتحدث الأمني بوزارة الداخلية المقدم طلال الشلهوب إنه تم الإعلان من وزارة الداخلية في إطار الجهود التي تقوم بها المملكة في مواجهة جائحة فيروس كورونا، وتنفيذًا لتوصيات الجهات الصحية المختصة برفع الدرجات الاحترازية والإجراءات الوقائية، بما فيها مكة المكرمة والمدينة المنورة، للحفاظ على صحة المواطنين والمقيمين فيهما، وسلامتهم؛ لذا تقرر ما يأتي بدءًا من تاريخه حتى إشعار آخر:
أولاً: يكون منع التجول في مدينة مكة المكرمة والمدينة المنورة كافة على مدى 24 ساعة يوميًّا.
ثانيًا: استمرار منع الدخول لمدينة مكة المكرمة والمدينة المنورة أو الخروج منهما. ولا يشمل منع الدخول والخروج الفئات المستثناة من منسوبي القطاعات الحيوية في القطاعين العام والخاص، الذين تتطلب أعمالهم الاستمرار في أدائها أثناء فترة المنع، وحسبما ورد في الأمر الملكي الكريم.
ثالثًا: يسمح في أضيق نطاق لسكان أحياء مدينة مكة المكرمة والمدينة المنورة بالخروج من منازلهم لقضاء الاحتياجات الضرورية فقط، مثل الرعاية الصحية والتموينية، وذلك داخل نطاق الحي السكني فقط الذي يقيمون فيه خلال الفترة من الساعة الـ6 صباحًا حتى السابعة الـ7 صباحًا، ويتم قصر التنقل بالسيارات داخل الأحياء السكنية في مثل هذه الحالات على شخص واحد فقط، إضافة إلى قائد المركبة لتقليل المخالطة للحد الأدنى. ونهيب في هذا الخصوص بالجميع إلى أن يكون الخروج للكبار في الحالات الضرورية فقط حرصًا على عدم تعريض الأطفال لأسباب انتقال العدوى.
رابعًا: يسمح باستخدام الخدمات البنكية وأجهزة الصراف الآلي وفق آلية سيتم تحديدها وإعلانها مع مؤسسة النقد العربي السعودي بالتنسيق مع وزارة الداخلية والصحة.
خامسًا: تمنع ممارسة العمل بأي أنشطة تجارية داخل الأحياء السكنية لمدينتَي مكة المكرمة والمدينة المنورة، عدا عمل الصيدليات ومحال بيع المواد التموينية ومحطات الوقود والخدمات البنكية.