في حديث لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- سألته عائشة -رضي الله عنها- عن الطاعون فقال (عذاب يبعثه الله على من يشاء، وأن الله جعله رحمة للمؤمنين، ليس من أحدٍ يقعُ الطاعونُ فيمكث في بلده صابراً محتسباً، يعلم أنه لا يصيبه إلا ما كتب الله له إلا كان له مثل أجر شهيد)(1)، رواه البخاري.
عطلت المدراس التي بها سيتوقف العلم وأغلقت المساجد وتوقفت الدوائر الحكومية عن العمل، وذلك حفاظاً على سلامة الإنسان الذي خلقه الله ليعمر الأرض ويحييها، وللأسف البعض بسوء تصرفه يولد أزمة.
كل شيء يحدث هو بأمر من الله وإرادته وكل شيء يقدره سبحانه لا يكون شراً خالصاً بل يكون في طياته الخير الذي لا يعلمه إلا هو ونجهله بعلمنا القاصر. إن في ديننا ما يحثنا على التزام البيت في حال الفتن والأزمات، فلهذا يجب على كل مسلم أن يلتزم بكل ما فيه نفع له ولغيره من المسلمين، ولكن للأسف ما نراه من تصرفات البعض من الناس في ظل تلك التوجيهات والتحذيرات إلا أن هناك لا مبالاة وتصرفات سيئة، فتجدهم يهرولون لمحلات بيع المواد الغذائية فيبدؤون بالزحام، ونهب كل ما هو موجود ومتوفر، وربما البعض يقوم بشراء الكثير فوق حاجته وتكديسها وقد تنتهي صلاحيتها وبعد ذلك تُرمى!
الوضع ليس بهذا الحد يا أحبة، خيرات الله تحفنا من كل الجانب، والأمر لن يطول - بإذن الله.
لا تخلق أزمة بسوء تصرفك..
خذ بقدر حاجتك ولا تزاحم..
أنت الذي بوعيك ورقيك ستساعد الجهات الصحية والأمنية في الحد من تفاقم وانتشار الوباء، وهذه الأزمة ستنتهي وسيصبح كل شيء على ما يرام إن التزمت بالقوانين التي وضعتها بلادنا والتي تصب لصالحك أولاً.
لا أحد سيموت جوعاً..
ابتعد عن الزحام وأماكن التجمعات ومن أجل نفسك امكث في منزلك وستمر هذه الأيام وكأن شيئًا لم يكن..
اطمئن.
** **
- الرياض