لقد جمعت كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان الضافية في قمة مجموعة العشرين الافتراضية كل جوانب هذه الأزمة الإنسانية العالمية، والتي شملت كل دول العالم، حيث أكد -رعاه الله- أن هذه الأزمة الإنسانية تتطلب استجابة عالمية، ويعول العالم علينا للتكاتف والعمل معًا لمواجهتها. ومبادرة انعقاد القمة انطلقت من القيادة السعودية بعد أن استطاعت داخليًا بفضل من الله وتوفيقه بأن تبذل كل ما أمكن لاحتواء شر هذا الوباء، وكان ذلك بعزم وتنظيم ودراسة علمية وعملية ناجحة نالت إعجاب المنظمات الدولية الصحية. وبعد ذلك وجدت القيادة بالمملكة -حفظها الله- أنها تقوم بالخارج بدورها الإنساني والأخلاقي المعهود للتعاون والتكاتف لمكافحة هذا الوباء وإيجاد أفضل السبل للحد من انتشاره ومن ثم القضاء عليه.
فالمملكة كانت وما زالت انطلاقًا من قيمها وأخلاقها الدينية وشيمها العربية تحرص على التعاون الدولي لخير الإنسانية والسلم العالمي.
وهذه المبادرة من الملك سلمان بن عبد العزيز ليست غريبة على أخلاقه وطبيعته منذ أن كان أميرًا لمنطقة الرياض ثم ملكًا -أعزه الله- في حرصه واهتمامه ورعايته لكل الأعمال الخيرية للجمعيات والمؤسسات والمنظمات الإنسانية داخل المملكة وخارجها.
أسأل الله عز وجل أن يجعل ذلك في ميزان حسناته ويسانده في ذلك سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان - حفظهما الله ورعاهما.
** **
- عضو مجلس الشورى سابقًا.