«الجزيرة» - الاقتصاد:
أبدت الدول الأعضاء في منظمة أوبك عدم تأييدها لطلب رئاسة المنظمة إجراء مشاورات طارئة بشأن تهاوي أسعار النفط.
وقال مندوب في أوبك إن الجزائر، التي تشغل الرئاسة الدورية للمنظمة في الوقت الحالي، إن الأمانة العامة لأوبك دعت إلى عقد اجتماع للجنة المعنية بتقييم أحوال السوق في الوقت الذي تدهورت فيه الأسعار بسبب جائحة كورونا، وحرب الأسعار، وفقاً لما نقلته صحيفة الشرق الأوسط عن بلومبيرغ. ولم تحظَ الدعوة بموافقة الأغلبية اللازمة لعقد الاجتماع، بحسب المندوب الذي طلب عدم الكشف عن هويته، حيث إن المناقشات سرية، والذي أوضح أن الرياض ضمن عواصم أوبك التي تعارض فكرة الاجتماع. وهوت أسعار النفط 5 % يوم الجمعة، آخر تعاملات الأسبوع، مواصلة خسائرها للأسبوع الخامس على التوالي مع طغيان تحطم الطلب الناتج عن فيروس كورونا على جهود التحفيز من صناع السياسات في أنحاء العالم.
وكلا عقدي الخام منخفض نحو الثلثين هذا العام، في حين يجبر تهاوي النشاط الاقتصادي والطلب على الوقود جراء فيروس كورونا شركات النفط والطاقة على تقليص استثماراتها. وقال فاتح بيرول، مدير وكالة الطاقة الدولية، إنه في ظل لزوم ثلاثة مليارات شخص منازلهم، فإن الطلب العالمي على النفط قد يهبط 20 %، داعياً كبار المنتجين مثل السعودية إلى تقديم يد العون لجلب الاستقرار إلى أسواق الخام. لكن هذه الدعوات قد لا تكفي لإعادة ضبط السوق.
في غضون ذلك، ذكرت وكالة أنباء «بلومبرغ»، أن خام النفط الثقيل الكندي أصبح رخيصاً للغاية، حيث إن تكلفة شحنه إلى مصافي التكرير تتجاوز قيمة النفط نفسه، وهو وضع قد يتسبب في أن يوقف المزيد من منتجي الرمال النفطية عمليات إنتاجه.