يكمن سر الحكاية في قول النبي صلى الله عليه وسلم «إن النساءَ شقائقُ الرجال»
هنا تتحدث تاء التأنيث لكل امرأة تحدت الصعاب في صنع مستقبل أبنائها وبناتها لترى المعلمة والمهندسة والرسامة لترى إمام المسجد والدكتور والضابط والكثير من المهن التي لولا أمهاتنا لما تقدمنا خطوةً واحدة ولما وصلنا إلى ما نحنُ عليه اليوم.
فتحيةٌ لجميع أمهاتنا فقد صنعن منا قوة رسمت خطوط النجاح في حياتنا، وتحية لكل معلمة وقفت أمام أجيال مستقبل مملكتنا الحبيبة كي تصنع رائدات لهذا الوطن، تحية لكل عاملة تخرج من بيتها صباحاً كي ترى نور مستقبلها يصافح هذه الحياة متفائلاً في طيات الأمل هنيئاً لكل عاملة تكافح لترى نفسها في أفضل المناصب كي تحقق هدفها وتثبت للمجتمع جميعه أنها تستطيع وقادرة أن تكون بمستوى نجاح الرجل وربما أفضل.
هكذا هي المرأة رائعة وناجحة في جميع المجالات، ففي طفولتها تفتح لأبيها باباً للجنة، ولزوجها يكتمل نصف دينه فخلف كل رجلٌ عظيم امرأة عظيمة، وحنونة حين تصبح أماً لتربي أبنائها التربية الصالحة لتنال بهذا جائزة التفوق حين ترى بذرة هذه التربية تنمو أمام عينها.
فهي حنونة على والديها وعلى إخوتها ومن ثم زوجها وأبنائها فلا عجب أن تفوقت بكل المجالات فهي تضع بصمتها أينما ذهبت تركت خلفها نجاحات وآثاراً سيظل التاريخ يمجدها ويذكرها.
فلا تنس أيها الرجل أن تقف بجانبها فكلاكما مكمل للآخر فالله تعالى قال في كتابه الكريم: وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا (الأعراف: 189) وفي قوله: وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً (الروم: 21).