«الجزيرة» - أحمد القرني - واس:
إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظهما الله-، وبإشراف ومتابعة من صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، وص لت أمس الأحد الطائرة الخاصة التي تقل الطلبة السعوديين الذين تم إجلاؤهم من مدينة أوهان، حيث تمت عملية الإجلاء من المنطقة الموبوءة بجهود دقيقة وموفقة بالتعاون مع السلطات الصينية التي أبدت تعاونًا كاملا مع سفارة المملكة العربية السعودية لدى الصين، وقد تولت وزارة الصحة استقبالهم واتخذت جميع الاحتياطات اللازمة لهم في مثل هذه الحالات. وتأتي عملية إجلاء الطلبة السعوديين ضمن الخطط والتدابير الاحترازية التي وضعتها وزارة الخارجية لمتابعة وضع المواطنين السعوديين في الصين على إثر الحالة الصحية المتمثلة بفايروس كورونا الجديد، وبذلك يكون معظم السعوديين الموجودين في الصين قد غادروها خاصة الأسر والطلبة المقيمين ومنسوبي الجهات الحكومية، فيما تستكمل وزارة الخارجية إجلاء ما بقي من الموجودين على الأراضي الصينية ومتابعة خروجهم حالة بحالة.
وفي هذا الشأن أعلنت وزارة الصحة استقبال عشرة طلاب سعوديين بعد أن تم إجلاؤهم من منطقة ووهان الصينية، عبر طائرة خاصة تكفلت بها حكومة المملكة إنفاذًا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- وبإشراف ومتابعة من سمو وزير الخارجية، بعد التنسيق التام مع وزارة الخارجية وسفارة المملكة العربية السعودية في الصين، التي قامت بجهود مشكورة لإنهاء جميع الإجراءات والترتيبات اللازمة مع السلطات المختصة هناك، وتقديم التسهيلات المطلوبة لنقلهم وتأمين سلامتهم.
وأوضحت وزارة الصحة أنه تم نقل الطلاب برفقة طواقم طبية متخصصة إلى سكن مناسب تم تجهيزه بالكامل لهم، تتوافر به العناية الطبية الكاملة، حيث سيتم عزلهم احتياطيًا لمدة أسبوعين حتى يتم التأكَّد من سلامتهم وإجراء جميع الفحوصات المخبرية لهم للاطمئنان عليهم لضمان عدم انتقاله لأشخاص آخرين.
ويأتي هذا الإجراء في إطار أعمال التقصي الوبائي والمتابعة المستمرة التي تقوم بها الصحة لفيروس كورونا المستجد. وأعادت وزارة الصحة التأكيد وطمأنة المواطنين والمقيمين أنه لم يتم -ولله الحمد- حتى الآن تسجيل أي إصابة في المملكة بفيروس كورونا المستجد.
يذكر أن وزارة الصحة تواصل تنفيذ العديد من الإجراءات الاحترازية لمنع وفادة الفيروس إلى المملكة -بإذن الله-، وذلك من خلال فحص جميع القادمين من الصين عبر رحلات مباشرة أو غير مباشرة.
وأبانت الوزارة أن إجمالي عدد العينات التي فحصها في المملكة منذ 20 يناير حتى 2 فبراير الحالي بلغ (62) عينة، وجميعها سالبة -ولله الحمد-، كما تم فحص عدد (3152) مسافرًا، عبر الرحلات الجوية المباشرة من الصين، وكذلك تم فحص عدد (868) مسافرًا عبر الرحلات الجوية غير المباشرة وذلك خلال نفس الفترة، حيث وفرت وزارة الصحة الأطقم الطبية على مدار الساعة في جميع المنافذ البرية والجوية والبحرية التي تتلقى رحلات مباشرة وغير مباشرة من الصين، كما تمكن المختبر الوطني التابع للصحة من بناء القدرات المخبرية اللازمة للتعرف واكتشاف المرض في وقت قياسي منذ ظهور أولى الحالات المعدية في الصين وقبل إعلان منظمة الصحة العالمية أنها فاشية دولية. وتتمتع المملكة -ولله الحمد- بخبرة واسعة وتجربة ثرية في مكافحة الأمراض والوقاية منها خلال مواسم الحج والعمرة التي يتم خلالها استقبال ملايين الأشخاص من مختلف أنحاء العالم. مما يذكر أنه وفقًا لأحدث الإحصائيات الصادرة من منظمة الصحة العالمية فقد بلغ إجمالي عدد الحالات المؤكدة عالميًا (14561) حالة منها (14386) حالة داخل الصين و(175) حالة خارجها، فيما بلغ عدد الوفيات حتى تاريخه (305) حالات وفاة.