«الجزيرة» - متابعة:
أمهل المتظاهرون في العراق بعد مرور أكثر من ثلاثة أشهر على الاعتصام في الساحات الرئيسية بالعاصمة بغداد ومحافظات الوسط والجنوب السلطات أسبوعًا واحدًا، ينتهي الاثنين، قبل ترك خيم الاعتصام، والذهاب نحو تصعيد احتجاجهم للضغط بشكل أكبر في سبيل تحقيق المطالب الأساسية.
ومن بين مطالب المحتجين محاسبة المتسببين بمقتل مئات المتظاهرين، وإصابة أكثر من 24 ألفًا آخرين، منذ مطلع أكتوبر الماضي، والإسراع بإجراء الانتخابات المبكرة.
من جهة أخرى، جدَّد بيان صادر عن الحراك الشعبي العراقي رفضه بشكل قاطع الانسياق وراء دعوة مقتدى الصدر لمظاهرات ضد الوجود الأمريكي.
وقال البيان إن الدعوة التي تنطلق من الأرض الإيرانية مسيسة، ولا تصب في القضية العراقية.
وأثارت الدعوة إلى تنظيم تظاهرة مليونية جدلاً واسعًا في أوساط ساحات الاحتجاج بعد اختيار الصدر تلك الساحات مكانًا للتظاهرة المرتقبة.
وعبّر الحراك عن مخاوفهم من دخول عناصر الفصائل المسلحة إلى ساحات التظاهر، واحتمالية نشوب صدامات واشتباكات بالأيدي، أو بالأسلحة البيضاء، وهو ما حدث سابقًا خلال تظاهرة نظمها الحشد الشعبي، تعرض خلالها ما يقارب 20 متظاهرًا إلى طعنات بالسكاكين.