«الجزيرة» - متابعة:
رفضت ساحات المظاهرات في العراق بشكل قاطع الانسياق وراء رجل الدين الشيعي العراقي مقتدى الصدر الذي دعا لما وصفه بـ»مظاهرة مليونية» ضد الولايات المتحدة يوم الجمعة المقبل.
وجاء في بيان للحراك الشعبي العراقي أن «الدعوة التي تنطلق من الأرض الإيرانية ضد واشنطن مسيسة ولا تصب في القضية العراقية».
ويقيم الصدر في مدينة قم الإيرانية، ويعد من الشخصيات التي تجسد الوجود الإيراني في العراق.
من جهة أخرى قال «ميدل إيست آي» إن إيران كلفت الأمين العام لحزب الله الإرهابي حسن نصر الله بمهمة توحيد الجماعات الموالية لطهران في العراق بعد مقتل قائد فيلق القدس، الإرهابي قاسم سليماني.
ولفت التقرير، إلى أن نصرالله قاد محادثات «هدنة» بين الفصائل العراقية المسلحة؛ من أجل المصادقة على هادي العامري ليتولى قيادة الحشد الشعبي، وأن الفصائل الشيعية المسلحة وافقت على وضع خلافاتها جانباً.
وأشار الموقع إلى أن معظم قادة الفصائل سافروا بعد اجتماع بيروت إلى طهران يوم الأحد قبل التحرك إلى قم يوم الاثنين، حيث التقوا بالزعيم مقتدى الصدر، في محاولة لإظهار الوحدة.
وأضاف «اللقاء مع الصدر كان يسير في هذا الاتجاه، وهو جزء من محاولة كسر الجليد معه، ولجره إلى معسكر الفصائل المؤيدة لإيران».
وينوه التقرير إلى أن معظم المسؤولين البارزين في هذه الفصائل، وصلوا الخميس الماضي إلى بيروت؛ تلبية لدعوة من نصر الله الذي طالبهم بـ»تنحية خلافاتهم جانباً»، والتهدئة في أعقاب الغارات الأميركية.