أطير إليكَ تحملني شجوني
وتسلمني الظنون إلى الظنونِ
وتلقيني نوازعُ من حنينٍ
على أعتابِ أبوابِ الجنونِ
خيالكَ توأمي جسداً وروحاً
وظلُّكَ في دمي يوري حنيني
وشمسك لا تغيبُ فيا لَشمسٍ
جعلتَ مدارها بينَ الجفونِ
ومثلُ سماكَ لم تبصرْعيوني
وغيرُ ثراكَ لن يهوَى جبيني
ففوق رباك جناتٌ ترامتْ
بسندسها البديع وحور عينِ
وفاكهةٍ ورمانٍ يحاكي
خدودَ الغيدِ في نشوى الفتونِ
وزيتونٍ كأحداقِ العذارى
وكرم طابَ من عنبٍ وتينِ
فهل أنسى على (عاصيهِ) ذكرى
سويعاتٍ تتيهُ على السنينِ
ويا وطن النجومِ ألا رياحٌ
تقودُ إلى شواطئكمْ سفيني
وتطرحني بأحضانِ الغوالى
لأغمضَ فوق طلعتهمْ جفوني
** **
- ماجد الأسود