«الجزيرة» - محمد العيدروس:
علمت «الجزيرة» من مصادر مطلعة أن خطوات جادة تعكف عليها الأجهزة الحكومية ذات العلاقة حالياً لتفعيل التوجيه الملكي الكريم الذي إصدره خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أخيراً بفتح باب التجنيس أمام الكفاءات المتميزة والمبدعة من أرجاء العالم، وذلك في خطوة تتماشى مع رؤية 2030، وذلك بهدف رفع وتيرة التنمية بما يعود بالنفع على الوطن في المجالات الشرعية والطبية والعلمية والثقافية والرياضية.
وكان التوجيه الملكي الكريم قد نص على الرفع بكل الأسماء المرشحة لمنح شرف الجنسية العربية السعودية، بما في ذلك المتميزون والمبدعون ممن تتوافر فيهم المعايير.
ويتصدر ملف أبناء القبائل النازحة أولاً، ثم أبناء المواطنات السعوديات ثم مواليد السعودية قائمة الاهتمامات في هذا المشهد ممن تتوفر فيهم الشروط المشار إليها.
وعلى صعيد أبناء المواطنات السعوديات.. كشفت أحدث إحصائية رسمية لوزارة العدل عن 700 ألف مواطنة سعودية متزوجة بغير سعوديين في كل مناطق المملكة وهو ما يشكل 10 % من المواطنات السعوديات. وإن كانت النسبة العظمى من الزيجات ممن يرتبطون بأصول واحدة وصلة قرابة متينة. وتشكل الجيسيات اليمنية والفلسطينية والسورية النسبة الكبرى لهذه الفئة.
ووفقًا لوزارة العمل فإن فئة أبناء المواطنات السعوديات يعاملون كالمواطنين السعوديين في العمل والدراسة والامتيازات.
وتأتي هذه الخطوة -وفق الأمر الملكي الصادر منذ ما يقارب الشهرين- نظرًا لما تقتضيه المصلحة العامة من استقطاب المتميزين من أهل العلم والفكر والإبداع وذوي الاختصاص، وتماشيًا مع رؤية 2030 الهادفة إلى تعزيز البيئة الجاذبة التي يمكن من خلالها استثمار الكفاءات البشرية، واستقطاب المتميزين والمدعين من أنحاء العالم للعيش على أراضي السعودية، بما يُسهم في تعزيز عجلة التنمية، ويعود بالنفع على البلاد في المجالات المختلفة.