ناقش منتدى المشاريع الشاهقة، الذي افتتحه الأمين العام للهيئة السعودية للمقاولين المهندس ثابت بن مبارك آل سويد في فندق فيرمونت الرياض الخميس الماضي، واستمر لمدة يومين، أفضل وأسوأ الممارسات في تصميم وبناء ناطحات السحاب الشاهقة في المملكة.
وألقى المهندس ثابت بن مبارك آل سويد أمين الهيئة السعودية للمقاولين الكلمة الافتتاحية للمنتدى الذي هدف إلى الجمع بين أصحاب المصلحة الإقليميين ومقدمي الخدمات الدوليين لمدة يومَيْن؛ وذلك لمناقشة أفضل وأسوأ الممارسات في تصميم وبناء ناطحات السحاب الشاهقة في المملكة.
كما كشف الحدث النقاب عن مجموعة واسعة من الحلول لتشييد المباني الجديدة والابتكارات والمعدات المستخدمة لتقديم مشاريع ذات مستوى عالمي خلال فترات مدروسة ومحددة، إضافة إلى مناقشة جميع القضايا المتعلقة بالبناء، بدءًا من التصميم إلى التنفيذ، بما في ذلك التدريبات العملية مع الخطط الجاهزة القابلة للتنفيذ.
وسلّط المنتدى الضوء على عدد من العوامل المهمة كالنمو السريع لعدد السكان في السعودية، وازدياد المناطق الحضرية؛ وهو ما سيدفع عجلة قطاع البناء المدني، ويزيد من الحاجة إلى المباني الشاهقة في العديد مدن المملكة، إضافة إلى الجهود المتواصلة لتنويع الاقتصاد السعودي من خلال زيادة مساهمة القطاع العقاري في الناتج المحلي الإجمالي من 5 في المئة إلى 10 في المئة بحلول عام 2030.
وتبلغ قيمة العقود الممنوحة في قطاع البناء في المملكة العربية السعودية بحلول نهاية عام 2019 44.1 مليار دولار.
وناقش المشاركون جميع الفرص الجديدة التي تم توفيرها منذ إنشاء هيئة السعودية للمقاولين مؤخرًا لتنظيم صناعة المقاولين في المملكة، وزيادة عمليات الدمج والاستحواذ في السوق؛ وهو ما أعاد تنشيط بعض المشاريع المهمة من خلال إعادة تحديد موقعها وتتبُّعها بسرعة لتلبية متطلبات المجتمع.
وقال آرفيند سيخار، مدير المؤتمرات في مجموعة Great Minds: "أظهرت المشاركة الكبيرة من المختصين في مجال البناء في المملكة اهتمامهم الكبير بتشييد مدن حديثة ومجتمعات مستدامة، كما أن الإرادة القوية من الجهات التنظيمية والمهارات العديدة التي قدمها المنتدى تؤكدان أن مستقبل المباني الشاهقة والطويلة في السعودية مشرق جدًّا".