الشاعر مسفر الدوسري شفاه الله محل عناية الشعراء والإعلاميين الأوفياء طيلة بقائه في العناية المركزة بعد أن ساءت حالته الصحية -شفاه الله-، من ذلك استضافة الشاعر والإعلامي سلامة الزيد لأبرز الإعلاميين والشعراء الذين تربطهم مواقف وذكريات ومراحل تراكمية مع الشاعر مسفر الدوسري مثل الإعلامي الأستاذ جابر القرني، والشاعر والإعلامي ناصر السبيعي، والشاعر الدكتور صالح الشادي، حيث استشهد الإعلامي المعروف جابر القرني بأجمل قصائد التفعيلة الوطنية للشاعر مسفر الدوسري التي اختزل فيها المضامين الرفيعة لحب الوطن والانتماء إليه بأدق معنى وأجمل صورة، كذلك تحدّث الإعلامي والشاعر ناصر السبيعي عن سيرة الشاعر مسفر الدوسري مع الكلمة، وعن إصداراته لدواوينه التي سبقت صدور المجلات الشعبية، واستشهد من ذاكرته بأجمل نصوصه الشعرية، أيضاً تطرّق الشاعر الدكتور صالح الشادي لإنسانية الشاعر مسفر الدوسري وإحساسه العالي ونقاء سريرته وعفويته، موثّقًا ذلك بمواقف جمعتهما في الخليج والأردن.
من جهة أخرى، توافد الكثير من الشعراء بزياراتهم المتكررة للشاعر مسفر الدوسري في المستشفى، منهم الشاعر خالد المريحي، والشاعر محمد العريعر وآخرون، وكذلك كتب الشاعر فهد عافت إحدى أجمل روائعه الشعرية في مسفر الدوسري -شفاه الله- أسماها (وصفة شعر):
البارحة شفت الشَعِرْ
يتمرّغ بغيمة حليب!
ويرفع يدينه للسما: يا مستجيبْ
ولمّا لمَحني من بعيد..
اومَى عليّ:
تعال، واسمع من قريبْ:
لو تفتحون شباك دفاتركم على..
بسمة حبيبْ!.
لو تفتحون قلوبكم..
على دفا حضن أغنيهْ.
تشرق بها شمس الرضا بلا مغيبْ!.
ومنها قوله:
لو تغفرون أكثر لزلاّت الهوى
أكثر شوي!..
أكثر مسافة اصبعين وشبْر ضي!..
لو يغلطون أهل الهوى يشفع لهم..
إن الهوى نفسه مصيب!..
لو تكتبون أحسن شويّ!..
أحسن مسافة ريشتين وعندليب!
إلى أن اختتم قصيدته بقوله:
(مسفر.. يطيب!.)