«الجزيرة» - عوض مانع القحطاني:
قال الراوي والقصصي والشاعر محمد الشرهان: لن أتوقف عن إعداد حلقاتي التلفزيونية حتى أحقق أهدافي، وهي توثيق العادات والتقاليد والقصص التي حصلت عند الأجيال الماضية من أجل أن نحافظ عليها ونرسخها في أذهان الأجيال المقبلة.
وأكَّد الشرهان في حديثه لـ»الجزيرة» أنه تم تسجيل ما يقارب من 120 حلقة من البرنامج الشعبي «مع الشرهان»، يشرح فيه العادات والتقاليد ويشرح القصائد ومعانيها ودلالاتها وحتى يحافظ هذا الجيل على لهجاتهم القديمة، لأن بعض الكلمات الجميلة التي كان يتداولها الآباء والأجداد لم تعد تستعمل، وكذلك أنا أحاول بطريقة سلسلة أن أشرحها حتى تفهم معانيها، وتفهم مفرداتها الجميلة عند الشباب لتاريخ آبائهم وأجدادهم وهذه العادات التي اكتسبوها من تراثهم. وأوضح الشرهان قائلاً: إنني أركز على الكرم والضيافة وبعض القصص الإنسانية عند أهل الحاضرة، خصوصًا في مناطق نجد، من أجل أن يأتي جيل لا يفهم ما نقوله عن عاداتنا وتقاليدنا وهذا ما أعمل عليه. وبيّن الشرهان أنه يسعى إلى توثيق هذه الأعمال في المكتبات من خلال كتب وأشرطة، خاصة أنه يملك موهبة الحفظ في رواية القصص من خلال الأشعار الجميلة، لأن القصائد هي التي توثق السوالف والقصص هي التي تشرح القصيدة ولذلك اختصر السالفة في حلقة واحدة مدتها خمس عشرة دقيقة، مؤكدًا أن البحث عن قصيدة وسالفة يأخذ مني وقتًا طويلاً حتى لا تأتي عليه أي ملاحظة، علمًا بأنني لم أورد أي قصيدة أو سالفة جاء عليها ملاحظة، مشيرًا إلى أنني ابتعد عن النعرات القبلية ولم أتعرض لأي إنسان فيه شيء يغضب الله. وحول سؤال: لماذا أنت مقتصر في روايتك على نجد دون مناطق المملكة، رد الشرهان قائلاً: مناطق المملكة مثل الجنوب فيها قصص وعبر وروايات ولكن أنا أخاف أن «أغلط» في اللهجات لذا أتقن اللهجات النجدية، وأركز عليها وأنا أخاف أن أورد شيئًا من الكرم والوفاء والطيب، ولا أعرف اللهجات، فلذلك اقتصرت حلقاتي على نجد. وأضاف الشرهان: لن أذهب إلى أي قناة غير السعودية، لأني كما قلت أريد أن أوثق تراث وطني.