الدخول على بنات العم وعلى زوجات الإخوان والأعمام
* ما نصيحتكم -حفظكم الله- لبعض الأسر التي يدخل رجالها على بنات العم وعلى زوجات الإخوان وزوجات الأعمام، ويصافحونهن، ويجالسونهن؟
- هذا العمل محرَّم؛ لأن مَن ذُكر ليسوا بمحارم لمن ذُكرن، والنبي -عليه الصلاة والسلام- يقول: «الحمو الموت» [البخاري: 5232]، وهو ابن العم وشبهه.. فهؤلاء لا يجوز لهم أن يدخلوا على هؤلاء النسوة، كما أنه لا يجوز لهم مصافحتهن، سواء كنَّ من بنات العم، أو زوجات الإخوان، أو زوجات الأعمام؛ فلا تجوز مصافحتهن ولا مجالستهن.
* * *
تناوُل الحبوب المنوِّمة للتخفيف من عناء السفر
* أحد أصحابي أثناء سفره بالحافلة يتناول حبوبًا منوِّمة جالبة للنوم؛ وذلك لأن الرحلة تمكث قرابة يومين بشكل متواصل؛ وهو ما يسبب الكثير من التعب وعدم الراحة؛ فيخفف عن نفسه، ويقطع المسافة بالنوم. فما حكم تناول مثل هذه الحبوب؟
- لا شك أن السفر متعب، و»قطعة من العذاب» [البخاري: 1804] كما جاء في الحديث الصحيح. وما يخفف العناء والتعب إذا كان مباحًا فلا شيء فيه، ومن ذلك النوم إلا أن يكون سببًا في فوات أو تأخير الصلوات عن وقتها، فإذا كان سببًا في ذلك فلا يجوز بحال، فلا بد من أداء الصلاة في أوقاتها إلا في حال الجمع بين الصلاتين في السفر، فيكون وقت الصلاة وقتًا للصلاتين معًا، فلا يجوز مثل قول السائل هنا: (وذلك لأن الرحلة تمكث قرابة اليومين بشكل متواصل) إذا كان سيتناول هذه الحبوب لتنوِّمه هذه المدة فلا شك أنه يمر عليه أوقات للصلاة فلا يجوز، وإذا كان يتناولها في أوقات متباينة ومتقطعة إذا احتاج للراحة، ويؤدي الصلوات في أوقاتها المحددة، سواء كانت توقيتًا بأوقاتها أو جمعًا عندما يسوغ الجمع، فلا مانع من ذلك -إن شاء الله تعالى- إذا كانت في أصلها مباحة، وليست من العقاقير الممنوعة. أما لو ثبت ضررها فلا شك أن كل ما يضرُّ يحرم تناوله.
** **
يجيب عنها معالي الشيخ الدكتور/ عبدالكريم بن عبدالله الخضير - عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء