استضافت إثنينية الذييب مستشار المدير العام لمنظمة اليونيسكو للشؤون العربية، الدكتور علي الطراح، وناقش الدكتور الطراح دور السلوك الإنساني والاجتماعي في مواجهة التحديات التي تمر بالأمة العربية اجتماعياً وثقافياً.
وبدأ الطراح الحديث عن الحضارة العربية التي تعتبر من أهم الحضارات التي عرفتها الإنسانية من حيث الانتشار والتأثير، والتي ينبغي أن يستمر تدعيم هذه الحضارة وإثراؤها من خلال التواصل والاطلاع والاستفادة من الحضارات الأخرى. ونوَّه الدكتور إلى ضرورة الاهتمام في هذا المجال بحركة الترجمة للكتب والأبحاث العلمية التي تصدر في مختلف المجالات للاستفادة منها، مشدداً على أن نسبة الأعمال المترجمة في الوقت الحالي قليلة جداً إذا ما قُورنت بحركات الترجمة ومحاولات الاطلاع على الإرهاصات العالمية في العديد من الدول الأخرى، وقال: «لا بد من نسأل أنفسنا: ماذا قدَّمنا للأجيال القادمة وبخاصة الأبناء في المدارس من سبل لاستيعاب هذا الكم الهائل من المعرفة التي تجتاح العالم» كما أكد أن ذلك هو ما سيحدث الحراك المجتمعي أو ما يُسمى الفعل المجتمعي الذي من شأنه إحداث التغيير في المجتمعات العربية إلى الأفضل».
وأشار الطراح إلى أن غياب الهدف من التعليم الذي نقدّمه للأجيال الجديدة في المراحل المختلفة لا يمكن أن يصنع التغيير في المجتمع، حيث لا بد من أن يكون هناك توجه معين للتعليم حتى يحقق الفائدة منه ويصبح تغييراً فعلياً في المجتمع. واختتم الطراح الأمسية بالتأكيد على أن ضرورة أن يتعلّم الفرد مزيجاً من العلوم المختلفة وليس أن يقوم الدارس بالتخصص في نوع واحد من العلوم، إذ إن ذلك يفقد المتعلم التوازن الفكري المطلوب مما يحدث تأثيراً سلبياً في السلوك الاجتماعي.
في نهاية الأمسية تقدَّم حمود الذييب بالشكر الجزيل للدكتور علي الطراح على حضوره الإثنينية وسلَّمه درع الإثنينية تكريماً له ولمحاضرته المشوِّقة.