«الجزيرة» - متابعة - محمد المنيف:
في عهد تزداد فيه فرص النجاح وتفتح الآفاق وتقدر الجهود عهد والد الجميع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله بكل مجتهد خدم الوطن وآخر يكمل المسيرة في مرحلة هامة في حضارة المملكة تضيء طريقها رؤية أجمع على دعمها العسكري والمدني والطالب والموظف والمواطن والمقيم يستشرف فيها الجميع بمستقبل حافل بالإنجازات للأجيال الوطن ومنها الاهتمام بالإبداع والمبدعين ومن بينهم التشكيليون.
احتفاء واحتفال للتشكيليين
وقبل أيام وضمن فعاليات مسك للفنون ودورته الثالثة التي حملت عنوان تجربة (03) وبتشريف كريم من صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان وزير الثقافة، بحضور معالي رئيس مجلس إدارة مركز المبادرات في مؤسسة محمد بن سلمان الخيرية «مسك الخيرية» الأستاذ بدر العساكر وسفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى المملكة الشيخ شخبوط بن نهيان بن مبارك آل نهيان، أقام معهد مسك للفنون التابع لمؤسسة محمد بن سلمان الخيرية «مسك الخيرية» حفله احتفي وكرم فيه، 42 فناناً وفنانة من روّاد الثقافة والفنون في المملكة العربية السعودية والخليج، وذلك على مسرح الملك سلمان بمدارس الرياض.
شهد الحفل كما جاء في الخبر من واس عرضا لأعمال المكرمين في معرض فني مصاحب، وذلك لإبراز الجهود التي بذلوها في خدمة الفن عبر أعمالهم الإبداعية التي أسهمت في بث الجمال في المشهد الثقافي المحلي والإقليمي. ويأتي التكريم تشجيعاً للفنانين وتحفيزاً لهم للاتجاه نحو التعبير بأساليب جمالية مبتكرة ترتقي بالفنون إلى مستوى يجعلها مؤثرة في ذائقة المجتمع ووعيه وأفكاره.
ويُعد هذا التكريم الثاني الذي يقدمه معهد مسك للفنون بعد حفل التكريم الذي أُقيم العام الماضي وكرّم فيه 43 فناناً وفنانة من البارزين في الفن السعودي. يذكر أن معهد مسك للفنون يُعد منصة تُعنى بدعم الفن والفنانين، ويعمل تحت رعاية مؤسسة مسك الخيّرية التي أسسها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع عام 2011م, وتأسس المعهد في عام 2017م من أجل تشجيع المواهب المحلية الشابة.
اختتام مهرجان معهد مسك بنجاح
كما اختتم مهرجان معهد «مسك للفنون» التابع لمؤسسة محمد بن سلمان الخيرية «مسك الخيرية»، مبادرة «مسك الفنون 2019» التي حملت عنوان «تجربة 03»، الذي يأتي ضمن فعاليات موسم الرياض. عاشت خلاله الرياض على مدى خمسة أيام احتفالا يعد كرنفالا بالفنون البصرية وللمرة الثالثة حيث جاء هذا العام بعد دورتين سابقتين أصبح له في نفوس وقلوب محبي الفنون البصرية موعدا بحلة الجديدة في موقع أكثر قربا لعشاقه تنوعت فيه الإبداعات بدءا بسمبوزيوم دولي للنحت ومعارض لفنانين سعوديين وعرب وآخرين من مختلف دول العالم وأفلام فيديو آرت تتلقاها الأعين على أنغام الموسيقى التي يقدمها موسيقيون على مسارح أعدت لهم في وسط المهرجان، مع ما أضفاه المعهد على المهرجان من تكريم وملتقيات منبرية حضر المهرجان أعداد كبيرة من سكان العاصمة وخارجها نتيجة وقوعه على طريق يعد أحد شرايين العاصمة جمع في المهرجان مبدعين من مختلف الأجيال والأعمار من تشكيليين وتشكيليات على مستوى المملكة مع ما أضيف لهذا الموسم من أسماء من دول على مستوى العالم في مجال النحت والرسم أضفت جمالا على ما في موسم الرياض من جمال.
حيث أتاحت المبادرة كما جاء في بيانها الصحفي المشاركة للفنانين والمواهب في ورش عمل وعروض حية ومعارض فنية، في خطوة تسعى من خلالها المبادرة إلى دفع العجلة الفنية، وإيجاد أكبر قدر من التواصل بين الفنانين المشاركين.
ويأتي المهرجان لهذا العام في دورته الثالثة تأكيدا على ما دأب معهد «مسك للفنون» عليه للاحتفاء بالفنون وتوفير منصة تعنى بتمكين ودعم الفنانين، فيما تتيح للفنانين المجال لنشر إبداعاتهم والتعبير عن أنفسهم، وعرض أعمالهم للبيع في أجواء إبداعية ملهمة وبحضور متذوقي الفن وجميع فئات المجتمع.
حيث يقدم «مسك للفنون» برامج تعليمية للأفراد ويتيح للفنانين المشاركة في تبادل الأفكار وخلق حالة من الحوار البناء وتبادل الاهتمامات والإبداعات الفنية بين المشاركين.
ومن هذا المنطلق تأتي مبادرة «مسك الفنون» للعام الثالث على التوالي، كما في عنوانها «التجربة 03» التي تركز على تعميق مفهوم البحث والتجربة في شتى مجالات الفنون، لفتح آفاق جديدة نحو إدراك المعطيات الفنية المحيطة بالمجتمع، واستخدامها لإثراء المحتوى الإبداعي المحلي وتصدير صورة معبرة عن المشهد الفني بالسعودية.
الإسهام في تطوير الحراك الفني بالمملكة
وقد أكدت ريم السلطان المدير التنفيذي لمعهد «مسك للفنون»، في خبر الإعلان عن انطلاقة المبادرة بأنّها تهدف إلى فتح المجال أمام الفنون ودفع الفنان السعودي للمشاركة في مثل هذه المحافل يسهم في تطور الحالة الفنية والثقافية في المملكة، ومن هذا المنطلق يعمد معهد «مسك للفنون» إلى إقامة مثل هذه الفعاليات التي تسهم في خلق حالة من التطور في الحالة الثقافية السعودية.
كما أضافت السلطان أن مبادرة «مسك الفنون» تعد المهرجان الأول الذي يحتفي بالفن والساحة الفنية، ويلقى في ذات الوقت تقديراً من الفنانين والمهتمين في الحركة الفنية والثقافية على المستوى المحلي.
يُذكر أن معهد «مسك للفنون» يعد منصة سعودية رائدة تُعنى بتمكين ودعم الفنانين والإنتاج الفني، ويعمل تحت مؤسسة «مسك الخيّرية»، وتأسس عام 2017، ويسعى إلى تشجيع المواهب الفنية الشابة المحلية والارتقاء بسمعة الفنون السعودية والعربية وتمكين التبادل والحوار الثقافي العالمي، ويعنى بالمساهمة في بناء منظومة متكاملة للثقافة والفنون، عبر توفير التعليم والتدريب وتنمية الفنون وتعزيزها، ويعد منصة سعودية رائدة تعنى بتمكين ودعم الفنانين والإنتاج الفني.
إثراء التجارب في
(تجربة 03)
ومن أجل إثراء تجارب المشاركين فقد خصصت الفعالية الفنية التي تشهد 100 ورشة عمل، منطقة خاصة بالفنانين وذلك لتعميق تواصلهم مع المجتمع المحلي والفنّي عن طريق نشر إبداعهم وتشجيعهم على التعبير عن أنفسهم، حيث خُصّصت مساحة تضم 120 ركناً لعرض أعمال الفنانين.
وتتعدد فئات المشاركات بتعدد الأساليب الفنية، بالإضافة إلى (سمبوزيوم) النحت الذي تجسد الفنون بشكل حي في فنّ النحت، حيث يضمّ سمبوزيوم النحت أكثر من 21 نحّاتاً من مختلف أنحاء العالم، وتتعدد مواد النحت ما بين الرخام، والخشب والحديد، وسيوجد كل نحّات أمام منحوتته، حيث يتمكن كل مهتم بفن النحت من التواصل بشكل مباشر مع الفنان.
حراك منظم وإبداع
استحق الدعم
لاشك أن المهرجان الذي يقوم عليه معهد مسك وبما أتيح وأعد له من إمكانيات بشرية ومادية إلا أن يسجل له النجاح الذي ظهر خلال الأيام الخمسة شهدته الصفحة وجالت به ورغم محدودية المكان إلا أن شهرته تجاوزت الحدود نتيجة التنظيم المتميز ومشاركة نخب من الفنانين والمعارض.