ما كنتُ لوحدي صدّقني.. قد كنتَ معي..
في المقهى.. نرسمُ أمنيةً
ونلوِّنُ بُنًّا وسماء
نكتبُ أسماءَ موانئنا ومنافينا..
نصنعُ أجنحةَ السُّعداء
ولعطركَ أغنيةٌ سَكْرى..
صدحتْ في المقعدِ.. جعلتني..
أشتاقُ لحضنٍ وبكاء
مُتَذَبْذِبَةٌ..
أحتاجُ لأنْ أبقى وحدي..
وأعيشُ الحزنَ.. وألمسُهُ..
أتجادلُ معهُ.. أصفعُهُ
أخبرهُ أنّي أكرهُهُ..
وبأنّي ما عشتُ لأحزنَ.. فالحزنُ خيارُ التُّعساء..
متورطةٌ..
أشتاقُ للحنكَ في صوتي..
ولعينكَ تشرقُ في صمتي..
ولكفِّكَ.. تعبرُ ذاكرتي.. وترتّبُ فوضى الأشياء..
هاربةٌ منكَ إليكَ.. وبوصلتي.. تحملني نحوكَ..
يا هذا..
أخبرني ما سرُّ هيامي؟!
ولماذا.. خارطتي تأبى إلا أنْ تظهرَ عنوانك..
وتشيرُ لموعدنا الليلة..
في ذاكَ المقهى المنسيِّ..
أخبرني عن قلقِ اللحظة..
وركامِ الشوقِ على الأنحاء
أخبرني عن حبِّكَ يعبرُ أطرافَ يَدِي
ويخبِّئُ أسئلةً بَلْهاء..
ويدسُّ حريقًا.. ملتهبًا.. في معطفِ سهرٍ وشتاء
أخبرني وأهمسْ في صبري
كي يصبحَ شِعري أمسيةً
والشارعُ حفلةَ أضواء
إنّي أسمعكَ تحاصرني..
تختارُ مكانًا سحريًّا
يالَلهفة..!
يالَلقهوة..!
يالَلأنداااااااااء..!
** **
- د . أحلام بنت منصور الحميد القحطاني