همّة حتى القمة خطي ثابتة منذ عهد التأسيس على يد الملك عبدالعزيز -رحمه الله وأسكنه فسيح جناته- إلى العهد الحاضر الزاهر بقيادة الملك القائد الربان الماهر سلمان بن عبدالعزيز وساعده الأيمن ولي عهده المتوهّج المبهر الباهر الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله ورعاهما-. في يوم الوطن وكل موسم نردد دام عزك يا وطن، وبأعلى صوت:
هذا وطنا غالي وعالي راسخة بثوابته ولا يبالي
متجدد بعطائه شامخ بالجمال ساري
بحسن مظهره أخضر براق في السماء عالي
دايم البذل والعطاء يعطي البعيد والقريب من دون ارتجالي
وفعل الخير ديدنه التسامح والعطف والحناني خطاه تعلو السماء
وكرمه يزهو بلسمًا شافيًا لكل مسكين يعاني
هنا المملكة العربية السعودية أرض الأمن والأمان وتتسامح والسلام ملامح ومكنونات الإيجاب ترتسم إبداعًا في معالم ومطايا البناء تخرج صورها في أهازيج الإبداع والتطوير وتبلغ مداها حدود الوطن لتكتب صيغًا ثابتة عن هذا الوطن المعطاء في يومه الذهبي ونرسخ المفهوم واقعًا بأن هذا الوطن هو أرض للمحبة والوفاء والنماء والرخاء، وللفرح صور متعددة ونغمات متجذرة تبقي الحروف واقفة بجوار أكاليل الورود والحروف الصافية مع الشاعر عبدالرزاق مصطفى بليلة مقربًا المسافات في قصيدته الوطنية الرائعة وطني الحبيب، اجتمعت مكنونات الحروف في السياق وظهر جمالها في ألوان العشق والحب للوطن الكبير المملكة، وبين الشاعر والوطن يأخذنا مع أجمل الصور والمعاني رافعًا اسم الوطن عاليًا:
روحي وما ملكت يداي فداهُ
وطني الحبيب وهل أحب سواهُ
وطني الذي قد عشت تحت سمائهِ
وهو الذي قد عشت فوق ثراه
وطني الحبيب.. وطني الحبيب.. ولا حب سواهُ
وما أحلي المفردات عندما تأخذ مسارها نحو عنان السماء وتنزل إلى الأرض كغيث من السماء. وما بين مكة المكرمة والمدينة المنورة يختم الشاعر إبداعاته ليبهر أعين المتابعين، بل يشدهم إلى أهم المعالم الإسلامية جذبًا وإبهارًا:
مكة حرم الهدى وبطيبة بيت الرسول ونوره وهداه
بيت الرسول ونوره وهداه وطني الحبيب وهل أحب سواه.
الله يعز دولتنا، ويديم فرحتنا تلك الكلمات ترددها الأجيال ويحتفي بها الأنجال على مر الأيام والسنين وهمّة حتى القمة.
** **
- سعد المصبح