«الجزيرة» - المحليات:
قدم معالي رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الأستاذ أحمد بن عقيل الخطيب شكره للسيد جاك بورلاتس (فرنسي) لتعاونه مع الهيئة في إعادة قطعة أثرية وطنية عبارة عن لوح حجري يحمل نقشًا لكتابات عربية قديمة من شمال غرب الجزيرة العربية، مؤكدًا أن هذه البادرة من السيد جاك تعكس وعيه بأهمية إعادة الآثار إلى موطنها والمحافظة عليها في متاحف المملكة.
وقد استعادت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني القطعة الأثرية بالتنسيق مع وزارة الخارجية السعودية والمندوبية الدائمة للمملكة لدى اليونسكو.
بدوره أشاد نائب رئيس الهيئة لقطاع الآثار والمتاحف الأستاذ رستم الكبيسي بتعاون السيد جاك بورلاتس بإعادة هذه القطعة الأثرية التي تنتمي لحضارات شمال غرب المملكة، مثنيًا على تعاونه الراقي، مشيرًا إلى أن استعادة هذه القطعة الأثرية المهمة تضاف لإنجازات الهيئة في مجال استعادة القطع الأثرية الوطنية من داخل المملكة وخارجها التي بلغ عددها نحو (54) ألف قطعة أثري وطنية.
وأكَّد مدير عام الإدارة العامة للتسجيل وحماية الآثار بالقطاع الدكتور نايف القنور أن جهود استعادة الآثار وحمايتها مستمرة، إيقانًا بضرورة الحفاظ على الإرث الثقافي والحضاري للمملكة، مشيرًا إلى أن السيد جاك سيضاف اسمه ضمن المكرمين لمعيدي القطع الأثرية الوطنية في إحدى مناسبات الهيئة نظرًا لمبادرته بإعادة القطعة الأثرية الوطنية وتقديرًا لتعاونه مع الهيئة في مجال الآثار. وتعد هذه القطعة الأثرية الوطنية ضمن القطع المستهدفة بالاستعادة من خارج المملكة، حيث تم نقلها إلى فرنسا من قبل السيد جاك بورلاتس الذي كان يعمل بالمملكة في سبعينات القرن الماضي وهي عبارة عن لوح حجري يحمل نقش لكتابات عربية قديمة من شمال غرب الجزيرة العربية.
وذكر السيد جاك أن النقش كان بحوزته منذ أربعين عامًا عندما كان في مدينة تبوك شمال المملكة العربية السعودية، مشيرًا إلى أنه كانت هناك شركات تعمل بالموقع تقوم بقص وإزالة الأحجار الموجودة من أماكنها وخشي على القطعة الأثرية من التلف وإيمانًا بقيمتها قام بأخذها بنية إعادتها للمملكة.