يشتهر الإنسان بسمعته الطيِّبة وأعماله الخيِّرة، فعندما يذكر في أي من المناسبات يذكر بكل خير ويُدعى له بظهر الغيب لما أبقاه من حسن تعامل وخُلق، أقلّها بشاشة الوجه التي تألف لها النفوس، فسنّة الحياة وما شرّعه الله لعباده أن هذه الحياة الدنيا لا تدوم ولا تصفو لأي من البشر يتقلّب بها الإنسان بأفراح وأتراح.. حياة وممات «فسبحان الله الحي الذي لا يموت» فمنذ شهرين توفي الأستاذ الفاضل: جري بن عبد الله القحطاني -رحمه الله- الذي كان يعمل سكرتير محافظ الجبيل وكان يعاني من مرض لم يمهله طويلاً، فبحكم عمله في المحافظة ومقابلته لكثير من المراجعين منهم كبير بالسن وأصغر من ذلك ويتعامل مع الكبير وكأنه والده من بكل تقدير واحترام وحسن التعامل حتى ينهي معاملته وكذا بقية المراجعين، ويحظى بتقدير كبير من سعادة المحافظ ووكيل المحافظ والمنسوبين، وأتذكّر الأستاذ جري -رحمه الله- عند مراجعتي للمحافظة وكيف يتعامل مع الجميع حتى إنهاء المعاملات وهذه من نِعم الله على من يمنحه التوفيق في حياته محبباً إليه فعل الخير وحسن التعايش مع مجتمعه وبذل المعروف، قال الشاعر:
ستلقى الذي قدمت لنفسك حاضرًا
فأنت بما تأتي من الخير أسعدُ
رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جناته وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.
** **
- بدر بن عبد الكريم السعيد
b.abdulkareem@hotmail.com