الكثير من المحسوبين على الإعلام النصراوي يؤمنون بأن الحاضر أفضل من الماضي لناديهم، لهذا فهم يتمنون أن يستمر هذا الحاضر بكل ما فيه من دعم ودلال لأطول فترة ممكنة (والحسابة بتحسب) ومن أجل ذلك هم يقاتلون على أكثر من موقع في سبيل تحقيق كل شيء (زيادة بطولات والألقاب عمال على بطال) وأي شيء بلاش يمكن أن يزين صحيفة بطولاتهم المزيفة مستغلين التوهان الحالي وغياب المعلومة المتعلقة بعدد ومسميات البطولات رغم أننا نعيش في عصر التكنولوجيا وعصر المعلومات، بصراحة من المعيب جداً في حق اتحادنا الموقر أن يقف مكتوف الأيدي عاجزاً أمام موضوع توثيق البطولات بذريعة أنه يتفادى فتح هذا الأمر خوفاً من إثارة أو استفزاز الأندية مع أنه الجهة المخولة لتصحيح هذا الوضع وإعادة الأمور لوضعها الطبيعي مهما كانت تبعات هذا القرار، بصراحة الموضوع أبسط من أن يؤخذ بمثل هذه الحساسية خاصة وأن الهدف البحث عن الحقيقية وإعطاء كل ذي حق حقه، لهذا يجب على اتحاد كرة القدم أن يتخلى عن سلبيته وضعفه ويقوم بتشكيل فريق عمل لتحديد عدد بطولات الدوري، وكأس الملك، وولي العهد، والبطولات التنشيطية من البداية إلى وقتنا الحاضر بغض النظر عن موقف بعض الأندية، وعاطفة جماهيرها، وفي نهاية الأمر لا يصح إلا الصحيح، وعلى اعتبار أن (التوثيق) خير لا بد منه، الجميع بالفعل يستغرب أن يناقش هذا الموضوع بعد كل هذه السنين خاصة وأننا كنا نعتقد أن هناك عملاً مؤسساتيًّا منظمًّا ولكن على ما يبدو كانت الأمور تسير بالبركة ودعاء الوالدين! على أي حال قدر الله وما شاء فعل، ولكن هذا لا يعني أن تترك الأمور (عائمة) دون إيجاد حل جذري لهذه المعضلة!!!
بشكل عام التوثيق يفترض أن يكون من أولويات الاتحاد و(ألف باء) في مهام أي اتحاد يعمل تحت مظلة الاتحاد الدولي لهذا فنحن نحتاج لمثل هذا القرار لحفظ ماء وجه اتحادنا الموقر وحفظ حقوق الأندية وسجلات بطولاتها بغض النظر عن أي ردة فعل، طبعاً هناك من سيحاول إفشال هذه الخطوة لحاجة في نفس يعقوب وهذا أمر متوقع ولكن يجب على اتحاد الكرة أن لا يرضخ لأهواء المستفيدين ومن لا يعجبه القرار يشرب من البحر وكما يقال أن تأتي متأخراً خير من ألا تأتي.
وقفات
* المعلق عبدالله الحربي لا جديد! ما زال يستمتع باستفزاز جماهير الهلال! بصراحة أجبرت على متابعته في مباراة الهلال أمام أبها ووجدته ذاك المعلق الذي، لم يتطور، نفس المصطلحات، ونفس ردة الفعل، ونفس الصراخ! (الشكوى لله)، لا اختيارات أخرى متاحة!، الشيء الوحيد الواضح في (ملامح) تعليق عبدالله الحربي هو ازدياد كرهه للهلال وهذا بالنسبة له يعتبر تطورًا وإنجازًا في عالم التعليق، مبروك على هذا التطور اللافت، لاحظنا ازدياد كرهك للهلال.
* مباراة كلاسيكو آسيا والسعودية ينتظرها الجميع نظراً لما فيها من جماليات مبهجة يتمناها محبو كرة القدم، لقاء الليلة لقاء صعب للفريقين مع أن المعطيات تقول إن الاتحاد أكثر جاهزية من الهلال واحتمال الفوز أقرب للاتحاد، أتوقع أن يكون الحسم في مباراة الإياب في الرياض.
** **
- فهد المطيويع