«الجزيرة» - عبدالله الفهيد:
مع باكورة الرطب والجلب من مختلف مناطق المملكة، واشتداد الحرارة، أوضح الباحث في الطقس والمناطق الصحراوية الأستاذ عبدالله بن سعد الرويس أننا نعيش هذه الأيام باكورة خراف الرطب من مناطق المملكة الأشد حرارة، وتسمى المنزلة الخامسة من فصل الصيف الذي نحن نعيش ذروته، ويمتد للأيام الـ25 القادمة - بمشيئة الله تعالى - ضمن منزلة الكليبين، ومدة كل منزله 13 يومًا.
وأبان الرويس أن منزلة المرزم تعرف بأنها باكورة خراف الرطب، ويقال فيه «إذا طلع المرزم يملأ الحزم»، أي يملأ ما فوق الحزام من الرطب، وهذا كناية عن استواء الرطب بعد تلونه واشتداد الحر. وحينما يتبقى على انصراف منزلة المرزم نحو عشرة أيام تدخل علينا منزلة «الكليبين»، وفيها أعلى معدلات الحرارة، وتسمى «جمرة القيظ» التي تشهد هبوب رياح السموم التي غالبًا ما تهب من الشمال والشرق بأمر ربها -عز وجل-، كما يهدأ فيها هبوب العواصف الترابية، وتزداد السحب في وجه السماء؛ وهو ما يؤدي إلى المزيد من رفع درجات الحرارة، والشعور بكتمة الجو.
ويوضح الرويس أنه يقال في أيام الكليبين «إن الجمل لا يحن للماء إلا في طلوع الكليبين»؛ لذا فهو يطلق على أيامها اسم «محننات الجمل».