طبْ وحدَكَ
أتيتُ بأشواقٍ وبنتُ بأشواقِ
لحبٍّ قديمٍ لم أجدْ فيه من باقي
أتيتُ فهلْ لي من ودادِكَ لفتةٌ
تحنُّ لعذري أو تقدِّرُ إطراقي؟
ندمتُ على شوقٍ غدا لمُدثَّرٍ
سراباً فلا معنى لِلَهْفي وإحداقي
إذا البونُ -ويحي- قد يغيِّرُ مُولعاً
فحبُّكَ أسمى يا مقيماً بأعماقي
غدوتَ بلا ثانٍ يشاركُكَ الهوى
فطبْ وحْدَكَ الفَواحَ من كلِّ أوراقي
شذى حسنِكَ الأخَّاذِ حاصرَ خاطري
فما غيرُه حسَّاً إلى هاجسي راقي
تَزاحمُ أفكارٌ لأُنشِدَ ما زكا
فتسبِقُ لا شعراً سواكَ بسبَّاقِ
وتزعجني الأحلامُ مهما صفتْ سوى
طيوفُك تسري بي إلى حيث أفاقي
حنانا بقلبٍ صرتَ فيه مطوَّقاً
بحبٍّ أصيلٍ لم يطعْ عذْل نعَّاقِ
لقيتَ به ما طابَ نبضاً ومنطقاً
وما هو للنَّسْيِ اللئيمِ بمُنقادِ
ظمئتُ فمن لي إنْ قسوتَ فكلُّ من
تظنُّ يعافُ القلبُ يا عذبيَ [السَّاقي]
فغيرُكَ جودٌ ليس يشفي تلهُّبي
وبخلُكَ أحلى من [لقا] غيرِ مشتاقِ
أنا يا رديفَ الصَّدِّ مضنى فجدْ ولو
بلحظٍ يُعيد السَّعدَ لي بعد إخفاقي
** **
- شعر/ منصور بن محمد دماس مذكور
dammasmm@gmail.com