فجعت حائل لوفاة الطالبة بجامعة حائل (فاطمة الشمري) وذلك حينما توفيت على أثر إصابتها بحالة تشنج وهي تنهل من العلم والمعرفة في قاعة دراسية بمجمع الطالبات بجامعة حائل (ألمّ خَطْبٌ فادحُ الإلمامِ - بأسرة عريقة المقام) ولا شك أن أسرة الفقيدة أصابها من الفزع ما أصابها لأن ما ألم بابنتهم مصاب كبير وجرح عميق نسأل الله لهم الصبر والسلوان ولها من الله العفو والغفران، ومن المعلوم أن وفاة مثل تلك الحالة أتى مفاجأة لأسرتها في بيتها وأسرتها في جامعتها بل ولمدينتها وهنا نقول اللهم ارحمها وألهم أهلها وذويها وزميلاتها الصبر والسلوان. وحقيقة أن الاهتمام العام والخاص بتلك الحالة الذي قرأنا عنه لاشك يفرحنا فهذا النائب العام وهذا سمو أمير منطقة حائل وذاك رئيس الهلال الأحمر الكل يوصي بإجراء التحقيقات اللازمة للوصول إلى الأسباب الحقيقية التي أدت إلى وفاة فاطمة وعما إذا كان هناك إهمال حصل فيجب علاجه حتى لا يتكرر ولا شك أن هذا تصرف جيد ومطلوب من الجميع ويدل على الاهتمام البالغ بمثل تلك الحالة الموجعة ولكن الشيء المهم والذي لابد من التعرف عليه هو أن وصول الهلال الأحمر إلى فاطمة كان متأخرا مما قد يكون سببا لتأخر دخول فرقة الإسعاف إلى الجامعة واستلام الحالة وتقديم الإجراءات العلاجية لها مما يكون قد أدى إلى وفاتها وهذا له من سيتابعه للوصول إلى الحقيقة ولكني وإن كنت بعيدا عن الحدث إلا من خلال ما ينشر في الصحف عن الحادث أقول ما هي أسباب التأخر لفتح الطريق أمام الهلال ليقوم بدوره وبأسرع ما يمكن حرصا على إنقاذ حياة فاطمة وما دام أن الجهات الخاصة بالجامعة طلبت الإسعاف فلم لم يهيئوا له الطريق ليصل إلى فاطمة بوقت كاف قد يكون سببا لإنقاذ حياتها والآجال بيد الله وهذا هو ما ننتظره بعد إتمام التحقيقات والتحريات وحسبما أعلم فالجامعة لديها كلية طب والسؤال ألم يتدخل أي من منتسبي الطب لإنقاذ تلك الفتاة مما هي فيه؟ نسأل الله السلامة للجميع.
** **
- صالح العبد الرحمن التويجري