الرياض - «الجزيرة»:
بارك عضو مجلس إدارة نادي النصر السابق منصور بن محمد العمري للنصراويين كافة تحقيق بطولة الدوري والتتويج بالذهب، وقال: «كسب رئيس مجلس إدارة النصر سعود السويلم (الشامخ) التحدي، واستطاع تجاوز العقبات بامتياز». مؤكدًا أنه «رئيس استثنائي، وشخصية مبدعة، ترجم ذلك خلال ترؤسه الكيان النصراوي، وتحقيقه بطولة الدوري معه. وأي دوري؟ إنه أغلى نسخة لكونها تحمل اسم سيدي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد -حفظه الله-؛ لذا فهي بطولة غير عادية، وذهب له طعم آخر في نسخة استثنائية، ودوري مليء بالأحداث والإثارة التي صاحبته من أولى جولاته إلى آخرها؛ إذ لم يحسم اللقب إلا مع صفارة نهاية الجولات».
وأضاف العمري: «سعود السويلم الاستثنائي هو الآخر قَبِل المهمة، وكان فارسًا للتحدي، وناله مكتسبات عدة، أهمها تحقيق اللقب، وتسجيل رقم قياسي لأول مرة على اعتبار وصول النصر للنقطة الـ70. نعم، قَبِل مهمة الصعاب، وروضها؛ إذ استلم النصر وهو محمَّل بالديون وعدد من القضايا الرياضية، وتجاوزها بنجاح، فضلاً عن مطاردة الهلال فريقه حتى آخر رمق؛ وهو ما دعا لوجود نسختين لكأس البطولة في العاصمة على اعتبار أنه ربما يذهب اللقب للنصر أو للهلال، وفي النهاية كسب (العالمي)، وتوشح الذهب، ونال اللقب بالرغم من أنه في منتصف الدوري كان الفارق بينه وبين الهلال نقاطًا ليست بالقليلة، تصل لتسع نقاط، ومع ذلك واصلت كتيبة النصر الإصرار، وحضرت روح العزيمة إلى أن استطاعت تقليص الفارق، بل تجاوزه في النهاية بقيادة المبدع ابن سويلم ونجوم الفريق الذين تعاملوا مع كل مواجهة على أنها خروج مغلوب؛ إذ لعب الفريق 30 مواجهة، انتصر بـ22 لقاء، وتعادل في أربع، وخسر مثلها، وجمع خلالها 70 نقطة، أهَّلته للتتويج. وبلا شك إن تلك الأرقام وراءها عمل متقن، وبيئة جاذبة، وروح عازمة».
وبيّن العمري قائلاً: «السويلم كان أهل لتلك المهمة الصعبة بالرغم من أنه تعرَّض لوعكة صحية، ومع ذلك لم تمنعه من ملاصقة الفريق ومرافقته له في كل المباريات، فضلاً عن وجوده المستمر بالنادي. ولو كان رئيسًا آخر لربما غاب عن النادي بحثًا عن راحته وصحته، ولكن الشامخ أبى، وكان النادي همه الأول، وتحقيق طموحاته هدفًا له، لا مناص عنه.. وبالفعل نجح وكسب الرهان».
وأردف العمري قائلاً: «النصر، ذلك الكيان العالمي محظوظ بمثل رئيسه السويلم الذي كان قائدًا محنكًا، عرف كيف تصرف الأمور، وقاد هذا الكيان بإبداع، صاحبه إنجاز، عطفًا على محبة النصراويين كافة له، وإجماعهم على أنه هو الأنسب لقيادة هذه المرحلة؛ إذ إن الجماهير ما إن تراه إلا وتهتف وتصفق له لإعجابها به وبطريقة تعاطيه مع النادي والإعلام. جلب الصفقات المميزة التي سجلت النجاح.. نعم، ليست العلامة الكاملة، ولكن الأهم هو حصد الذهب، وهو المحصلة التي يُحكم عليها».
واختتم العمري حديثه بقوله: «النصراويون كافة رجالات ومحبين وجماهير لن يرضوا - بدون أدنى شك - عن رحيل هذا الشامخ الذي أعاد النصر للواجهة، وجعل منه فارس التحدي، وأيقونة الإبداع والإمتاع؛ لكونهم على ثقة بالله ثم بقيادته المحنكة ودعمه الكبير ورقي تعامله. نعم، هنيئًا للنصر بهذا الرئيس، وهنيئًا للنصراويين بهذه الشخصية الفذة».