سعادة رئيس تحرير صحيفة «الجزيرة»..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:
لا شك أن لأماكن الترفيه والاستجمام وقضاء أوقات الفراغ أهمية بالغة، سواء على مستوى الأفراد أو الأسر، وهذا مما يشاهد بالعين المجردة وفي انتشارها وتوزعها داخل الأحياء، ويحقق الفائدة القصوى والهدف الأسمى الذي أنشئت من أجله، فمن البدهي احتواء كل بلدية أو أمانة من الأمانات ومراكز الخدمات يوجد قسم يعنى بأماكن الترفيه سواء الحدائق أو المتنزهات أو الساحات البلدية؛ إذ إن الجميع يقرأ مخصصات الشؤون البلدية والقروية في كل إعلان لميزانية حكومتنا الرشيدة وفقها الله لكل خير وأمد ولاة أمرنا بنصره وتوفيقه حيث يتم توجيه جزء من ميزانية كل مؤسسة بلدية لتنفيذ البنية التحتية والمشروعات الحيوية، وجزء إلى توفير أماكن الترفيه ودعمها بالخدمات كافة، وتوفير الصيانة الدورية حتى تتم الاستفادة منها من قبل المواطن والمقيم والزائر، وتأتي الحاجة ماسة وملحة لأماكن الترفيه داخل الأحياء، بحيث تكون الاستفادة منها والانتفاع بمرافقها للفئات العمرية كافة من الجنسين، على حد سواء، ولن ينتظر قاطنو وزوار حي المشتل الواقع في مخطط الحزم بالرياض وتحديداً (شارع المداهيش) أن تقوم البلدية التي يقع الحي ضمن نطاق خدماتها البلدية والترفيهية بإنشاء حديقة مكتملة الخدمات والمرافق لتكون متنفساً قريباً لسكان الحي، وتكون من ضمن أجندة ومشاريع البلدية وأولوياتها، تحقيقاً لمشاريع وأهداف رؤية الدولة المباركة الرامية إلى تحقيق مشروعها الوطني الضخم، (جودة الحياة) الذي أعلن عنه -مؤخراً- في وسائل الإعلام المتعددة وحظي بطرح واهتمام المعنيين في داخل الوطن وخارجه، فهل يجد أهالي حي المشتل بمخطط الحزم مبادرة عملية جادة لتحقيق مطلبهم وتوفير ذاك المرفق الحيوي بالغ الأهمية؟ وأن يسهم في القضاء على معاناة قاطني الحي في الذهاب إلى متنزه عكاظ وغيره في أوقات الفراغ والإجازات الرسمية؟
** **
- عبدالعزيز بن سليمان الحسين