«الجزيرة» - الاقتصاد:
أوضح صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز أن شركة «أوبر» كانت تطمح لتكون قيمة الطرح 82 مليار دولار وليس جمع 82 مليار دولار من أسهمها المتداولة في السوق، مشيراً سموه إلى أن المبلغ الذي تم جمعه فعلياً من المستثمرين هو 8.1 مليار دولار.
جاء ذلك في معرض خطاب تلقاه سعادة رئيس التحرير الأستاذ خالد المالك تعقيباً على مضمون الخبر المنشور بـ»الجزيرة» في عددها رقم 17026 بعنوان (بدء تداول أسهم «أوبر» في بورصة «وول ستريت» وسط طموح لجمع 82 مليار دولار) يوم السبت الماضي.
وكان سهم «أوبر» قد تعرض في يوم تداوله الأول في بورصة نيويورك الجمعة الماضي إلى ضغوط من الأسواق العالمية أدت إلى تراجعه، وهو أمر مقبول في تذبذبات الأسهم عند طرحها أحياناًً، وذلك إشارة على واقعية الطرح والتأقلم مع تقلبات السوق الذي فرض ضغوطًا على السهم في أول يوم تداول تمثلت في تعاظم الحرب التجارية بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين، ومخاوف المستثمرين من تكرار سيناريو انخفاض سهم شركة «ليفت» المنافس الأول لـ»أوبر» التي طرحت أسهمها قبل شهر تقريباً، إضافة إلى ضغوط احتجاجات بعض السائقين في الولايات المتحدة الأمريكية احتجاجًا على الأجور وظروف العمل. حيث كشفت تداولات اليوم الأول لأسهم شركة النقل التشاركي «أوبر» عن نجاح إدارة طرح جزء من أسهم الشركة في امتصاص صدمة السوق غير المستقر باتخاذ منحى متحفظ.
وعلى الرغم من ازدياد المخاوف في الأسواق المالية العالمية من تراجع أداء الأسهم لأسباب تتعلق بالحرب التجارية بين أمريكا والصين والتطورات الجيوسياسية، إلا أن إدارة «أوبر» وكبار المستثمرين في المجموعة قرروا التعاطي بواقعية اقتصادية في تحديد سعر اكتتاب متحفظ في تحديد سعر الاكتتاب عند 45 دولارًا وقبولها تخفيض التقييم من 100 مليار دولار إلى 82 مليار دولار بما لا يؤخر من خطوة إدراج الأسهم للتداول وجذب المستثمرين والمتداولين في السوق بعد الطرح، ويعد ذلك أشبه بمراهنة على سعر السهم في المستقبل.