إعداد - محمد المرزوقي:
صدر حديثا 2019 عن دار الصميعي للنشر والتوزيع كتاب بعنوان: «ولي العهد يحكم قبضته على مثلث الحقد»، في إحدى وخمسين ومئة صفحة، لحسين بن محمد بن عبد الله بن قراش، الذي قال عن إصداره: بحكم تخصصي في الأمن الفكري والأسري، وبحثي في هذا المجال لسنوات عديدة، فإن المعالجة الصحيحة للإرهاب والتطرف هي الكشف عن أسبابه، والتعرف على دوافعه أولاً، ثم معالجته بحكمة وقوة وعدل، وهو ما عمل عليه قاهر الإرهاب صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، في تعاطيه مع ظاهرة الإرهاب عمومًا، ومثلث الحقد والشر خصوصًا، برؤية ثاقبة وشجاعة وخطط استراتيجية مُحكمة، اجتثت الإرهاب من جذوره، وقطعت دابره.
ومضى قراش في سياق تقديمه لكتابه قائلاً: إسهامًا في إلقاء مزيد من الضوء على ما قام به صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- من جهود في مكافحة الغلو والتطرف والإرهاب، ونشر الوسطية والاعتدال، كتبت هذا البحث المختصر تحت هذا العنوان، في (جزء أول)، وهو جزء يسير في بحر إنجازات سموه الكريم؛ لذلك أشرت فقط إشارات مختصرة إلى هذه الجهود المباركة، والأعمال الجليلة التي يجب أن تذكر فلا تنسى وتشكر.
وقد قسّم قراش إصداره إلى فصلين، ضمن كل منهما العديد من المباحث والمسائل التفريعية التي أراد من خلالها الاستقصاء لما تتبعه عبر عنوان كتابه، وليكون هذا الكتاب الجزء الأول (التأسيسي) لما سيستكمله الباحث في سياق هذا الموضوع الذي استهله بهذا الإصدار؛ إذ مهد لفصلي الكتاب بعرض تمهيدي، استعرض خلاله جوانب تاريخية وجوانب من سيرة ولي العهد -حفظه الله- التي قدم للقارئ منها إشارات إلى البعد السياسي في حياة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، وتأثره بمدرسة والده خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله- في المجالات الدينية والقيادية، وفي الأعمال الاجتماعية والخيرية. فيما جاء الفصل الأول من الكتاب بعنوان: من جهود الأمير محمد بن سلمان في محاربة الغلو والتطرف والإرهاب. وقد ضمنه قراش مبحثين رئيسيين، حوى كل منهما جملة من المباحث والمسائل. فيما جاء الفصل الآخر عن: إنشاء مركز ودعم الخطط التي تحارب التطرف، وتدعم الاعتدال، متضمنًا مبحثين رئيسيَّين، اشتمل كل منهما على جملة من الموضوعات المتناغمة في سياق هذه الجهود.
عازف يترنم بالحنين
لسيف بن سعد المرواني
صدر حديثًا 2019 عن دار سلسلة الإبداع العربي إصدار بعنوان: «عازف يترنم بالحنين»، ضم ثمانية وثلاثين نصًا، جاءت عناوينها بمنزلة إطلالة على العديد من زوايا الحياة اليومية التي صور من خلالها المرواني الكثير من شجنه عبر نصوص المجموعة التي جاء منها: أحلق مع أحلامي، أنتظر مصافحة الإنس؛ معك يعانق الفرح كل مساء؛ هل سمحت لحلمي أن يستظل تحت أفيائك؟ أيها الراسم كل واحات الشعاع؛ أنت حديقة ووارفة الظلال؛ رقص فراشاتك مذهل؛ حينما تحيطني هالات نورك تختال كل المرافئ؛ أنا طفلة شاردة تناغم الورد؛ لن تطرق الدمعة محاجر عينيك؛ رحلة أمطرت حنانًا؛ التربع في مساراتك يعيد لي كل ألوان البهجة؛ كيف استطعت الوصول إلى مناراتي البعيدة؟ في توهجها تشع شموس الأمل؛ بك تخضر كل الموامئ العاشقة؛ الأشواق في سفر دائم لك؛ لن يموت حلم على قارعة الصمت؛ أيها المتشرد على حدود الوقت. ويمضي المرواني عبر عتبات نصوصه في هذه المجموعة عبر عتبات الحياة اليومية بجملة أخرى من نصوص هذا الإصدار التي نطالع منها أيضًا: لا تغرد بعيدًا عني؛ كل لحظة لا تجمعني بك بها الذبول؛ هل حققت أمنيتي في الإبحار إلى شطآنط؟ أحتاج لأنثى ترسمني في كفوفها أملاً؛ كيف تنسي خرير جداولي؟ وردة تعانق البياض؛ أسكب جزءًا من رحيقك لتنمو أشجار البهجة؛ أنت تنسج من الأبجدية حدائق مزهرة؛ كل المراكب غرقت في لج الغياب؛ يا أملاً أطل من غير ميعاد؛ كيف أبتهج والمدى سكنه حس آخر؛ أنت رحيق يرسم الأمل في أحداقي..
ليواصل المرواني سرد نصوصه متخذًا من أبجديات اللغة أبجديات حس وإحساس، يسكب فيه أحاسيسه من نص إلى آخر.
شال الصمت توشح الرحيل
عن دار المفردات للنشر، في طبعة أولى 2019م، صدرت مجموعة قصصية بعنوان: «شال الصمت توشح الرحيل»، متضمنة خمسًا وخمسين قصة، لسيف بن سعد المرواني، التي نطالع عبرها العناوين الآتية: همسة، طفلة، سيل، تبعثر، هروب، ذبول، أشرعة، السفر الموجع، السر، أفواه، فراشات، تادع، الصمت المحرق، رجل مختلف، تجاهل، زمن، إحساس آسر، بسرعة، مصير، خطوط، لا غيوم، وهج، لحظة، لا أمل، لقمة، انزلاق، وجل، مجاديف الخوف، دمعة، عجز، صمود، لسعة، علبة مناديل، بصمة، لوحة، أمواج الحياة، قيود، نسيان، أسيرة، باقة ورد.. وغيرها من عناوين النصوص التي اتخذ منها المرواني مداخل يطل بالقارئ من خلالها على شرفات نصوص مجموعته.
ومن نصوص المجموعة القصيرة نطالع نصًّا بعنوان: «غرق»: هنا صمت يلتحف المكان، وهنا شردت بإحساسها وسقطت دموعها فغرقت.
وفي نص آخر بعنوان «مداعبة»: ينادي على صديقه، نسي أن صديقه مشغول بعيون تداعبه، نسي من خلالها الزمان والمكان!.
ومن نص بعنوان «ضوء معتم» جاء فيه: تصافحنا فأشاحت بوجهها لتُسقط دموعًا حارقة، فخفت ضوء كان يشع هناك!