نَعِمَتْ حياتُكِ في ظلال الوادي
فأتَيتِ بالدُرِ الثمينِ الهادي
بكِ يا نوالَ النُّبْلِ قَدْ دَانتْ مُنًى
وعرائسُ الفنِّ الجميلِ النادي
فَتمايَلتْ قِمَمُ النخيلِ وأغْصُنٌ
طَرَبًا لعذبِ اللحنِ والإنشادِ
بكِ شرَّقتْ دُرَر القصيدِ وغرَّبتْ
دُنيا القصيدِ مَدينةٌ لبلادي
طَلَعتْ علينا نجمةً مزدانةً
قد بدَّدَت ظُلُماتِ كلِّ فسادِ
وأضاءَ فنُّ قريضها في حقبة
عمَّ الظلامُ بها وعزَّ الشادي
فإذا نوالٌ بيننا قد غرَّدَتْ
أصغى لها منْ حولنا والبادي
عزفتْ على قيثارها ألحانها
وقفت لحزب القُبحِ بالمرصاد
فبَعثتِ في دُنيا الفنونِ أريجها
وأعدتِ لحنًا عبقريَّ الضاد
طَرِبَتْ فنونِ الضاد في عليائها
قد سَرَّها تغريدكم في النادي
فلتهنأي وتبَوَّأي عرش القريض
العذبِ يا شدو البديع الحادي
** **
- شعر/ عبداللطيف الجوهري