«الجزيرة» - سلطان الحارثي:
خرجت القوائم الآسيوية بعد انتخابات اتحاد القدم الآسيوي والمتمثلة في رئيس الاتحاد الآسيوي ونائبه وأعضاء المكتب التنفيذي في اتحاد القدم الآسيوي، ليُصدم الوسط الرياضي السعودي بهذه القوائم الخالية من أي اسم مسؤول سعودي، خاصة أن ما حصل خلال هذا الموسم من ارتفاع لمستوى التفاعل لدى الرياضيين كان عالياً نسبة لما يتداوله الإعلام، وهذا ما جعل الوسط الرياضي يُصدم بعدم وجود أي سعودي في الاتحاد الآسيوي، وهو حدث لم يمر علينا منذ عشرين عاماً.
لا شك بأن الأسباب كثيرة في عدم وجودنا في الاتحاد الآسيوي، ولعل أهم الأسباب هي ضعف وهشاشة اتحاد القدم السعودي والكوادر الموجودة فيه سواء كأعضاء اتحاد أو رؤساء وأعضاء لجان، وهذا الضعف لا شك بأنه مؤثر بدرجة كبيرة، فلا يمكن تخيل رئيس لجنة المسابقات في اتحاد القدم السعودي عضواً في اتحاد القدم الآسيوي وهو من غيّر جدول الدوري السعودي لأكثر من 5 مرات..! ولا يمكن أن يكون رئيس لجنة الانضباط في اتحادنا عضواً في الاتحاد القاري، فلجنته فيها من التناقض والتفاوت ما يجعل الشخص يشعر بالخجل!! ولا يمكن رؤية رئيس لجنة الحكام لدينا عضواً في لجنة الحكام الآسيوية، فهو للتو استلم زمام اللجنة بديلاً عن الإنجليزي كلاتنبيرغ، ورغم حداثته في اللجنة إلا أن ما مر علينا من أخطاء كبيرة ولا يمكن حصرها..!
هذا أول أسباب عدم وجودنا في الاتحاد القاري، أما السبب الثاني فهو مغادرة أسماء شابة من رياضتنا بدون أي أسباب معروفة، ونستشهد هنا بياسر المسحل الذي كان عضواً في اتحاد القدم ورئيساً لرابطة دوري المحترفين، وكان مهيأ لاستلام منصب في الاتحاد القاري لو عملنا عليه، ولكن أين هو الآن..؟! لا نعلم! وكما نسأل عن ياسر المسحل، يجب أن نسأل عن سامي الجابر وعادل عزت اللذين كان يتهيآن لاستلام منصبين في الاتحاد القاري، فأين وصلا..؟! وما أسباب عدم نجاحهما..؟!
ما حدث في انتخابات الاتحاد الآسيوي معيب لنا، فنحن زعماء آسيا ومن تسيدها عقوداً من الزمن، فكيف لا يُضم أي سعودي لاتحاد القارة..؟! وكيف يتواجد ممثلو دول غير معروفة على الخارطة الكروية ونحن لا نتواجد..؟! ومن أبعدنا عن اتحاد القارة..؟! وكيف حدث ذلك..؟! كل هذه الأسئلة تحتاج إلى إجابات شافية ووافية، فالضعف الذي وصلنا له لم يسبق أن وصلنا له، ويجب ألا يتكرر، بل يفترض محاسبة من تسبب فيما وصلنا له الآن.