«الجزيرة» - المحليات:
قام فخامة رئيس الجمهورية اليونانية بروكوبيوس بافلوبولوس بزيارة خاصة لمعرض طرق التجارة روائع المملكة عبر العصور المقام حالياً بمدينة أثينا، وكان في استقباله سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليونان عصام بن إبراهيم بيت المال، وقد أبدى فخامته إعجابه الشديد بنفاسة وندرة المعروضات وقدم شكره لخادم الحرمين الشريفين الذي أمر بإقامة هذا المعرض، والجهود التي قامت بها الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني برئاسة معالي الأستاذ أحمد بن عقيل الخطيب لإعداد المعرض ليظهر بهذا الشكل المشرف.
وعبر فخامة الرئيس اليوناني عن إعجابي الكبير بهذا المعرض الجليل الذي يعرض تاريخ حضارة عظيمة ووشائج ثقافية بارزة، وقال فخامته لكن ما أريد أن أؤكد عليه هنا هي تلك الذكريات التي أحتفظ بها أثناء زيارتي الماضية إلى المملكة العربية السعودية، هناك منحت لي فرصة زيارة متحف الرياض ورأيت بعيني المعنى الحقيقي للحضارة العربية وفي الوقت نفسه أدركت معنى التعايش السلمي بين الحضارات.
واليوم وفي إطار هذا المعرض أرغب في أن أرسل تهاني الشخصية إلى جلالة الملك سلمان بن عبدالعزيز وأتوجه بالشكر إلى هيئة السياحة والتراث الوطني على هذا المعرض العظيم إذ أنه لا يتعلق فقط بأهمية القطع الأثرية المعروضة ولكن بالديكورات والمناخ الذي يرجعنا بلا منازع إلى البيئة التي وجدت فيها هذه القطع الأثرية النادرة، واسمحوا لي أن أشكركم مرة أخرى على هذه الفرصة العظيمة من خلال استضافة هذا المعرض الرائع في أثينا وأنا شخصياً أشعر بأن هذا المعرض يعد هدية ثمينة للشعب اليوناني ويعكس بعض ما رأيته أنا شخصياً في متحف الرياض للآثار.
وبصفتي رئيسا لليونان تلك الدولة التي تتمتع بمخزون حضاري كبير، وذلك المخزون الذي أرست الحضارة الأوربية دعائمها عليه.
إن ما يحدث الآن في أثينا متمثلاً في أصداء هذا المعرض هو صوت المملكة العربية السعودية الذي يدوي في جميع أنحاء العاصمة التي هي أصل الحضارة الأوربية؛ فنحن بحاجة ماسة لهذا الحوار الحضاري في هذه الفترة على وجه الخصوص وحتى نتمكن من الحفاظ على السلام ومقوماته في هذا العالم. وكي يتم التعاون بين البلاد يجب أن يكون هناك إدراك للآخر وتفهم لحضارته.
أخيراً، اسمحو لي أن أشكركم مرة أخرى على هذا الحدث الجليل الذي تدور أحداثه في أثينا. هذا الحدث الذي يعد بمثابة زيارة لمتحف الرياض ولكن في أثينا.
إنها حقاً زيارة للحضارة العربية وارتباطها بالحضارة اليونانية وهذا برهان قاطع على الحوار والتواصل بين الحضارتين ولهذا آثرتُ أن آتي بنفسي لرؤية هذه القطع الأثرية النادرة في هذا المناخ الجميل.
وأخص بالشكر الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ورئيس هئية السياحة والتراث الوطني معالي الأستاذ أحمد بن عقيل الخطيب.