- كان يحب الرحيل إلى القمر يتسامر معه يحكي له الكثير من الأسرار، شبه دائم يلتقيه يسرد إليه تفاصيل يومياته ولكن حدث ما لم يتوقعه في ليلة جمعته به، عندما اختفت عن ناظريه...
- ناجاه هذه المرة والفرح باللقاء أسرع وأوجع!
- يا قمري لِمَ أنت حزين، الدمع في عينك يا مسكين، طعم المرارة على شفاتك كحدّ سكين، وجهك سُرق!
- بات الباب موارباً والبرد يجلد نسرين
- تعثّر فسقط ....
- رفع يديه إلى السماء وتمتم بكلمات لم تبن مختلطة بين بوحٍ ونوح، كلّمه بهدوء متسائلاً:
- سافرت الروح مني، تلاحق طيفها بحثت عنها في كل مكان، خطفوها أيها القمر فأين كنت ساعتها
- هذه صفاقة أين الصداقة أبحث عنها في أي بقعة ضوء ومسقط نور، البرد كالسياط والدمع على خدها يخط بالسنين أين نسرين؟
- لا ترحل حتى أنت يا قمر!
** **
- علي الزهراني (السُعْلي)