وافَـى إليَّ حبيبُ قلبي شاكياً
مِن كَيْدِ أعداءٍ لهُ ظَلَمُوهُ
فمَسَحتُ وَجنَتَهُ وقلتُ له: غداً
سأذيقُهُمْ أضعافَ ما فَعَلُوهُ
وبَقِيتُ أَنفُضُ عنهُ حُزنَ عُيونِهِ
وفؤادِهِ حتى تَبسَّمَ فُوهُ
لا تَعجَبُوا مِن طُولِ تَدليلي لهُ
فأنا أَخُوهُ وأُمُّهُ وأَبُوهُ
مِن قَبْلُ كنتُ إذا شَكَوتُ لهُ انْبَرَى
وأزالَ عني كلَّ ما أَشكُوهُ
وقَبَستُ مِن شفتَيهِ أطهرَ بَسمَةٍ
وغَنِمْتُ منهُ فوقَ ما أَرجُوهُ
سأكونُ نَذْلَ الطَّبْعِ لو أجفوهُ في
وقتِ الأسَى لا عاشَ مَن يَجفُوهُ
** **
- د. فواز بن عبدالعزيز اللعبون