حُزْنٌ عَلا وَجْهَ الصَّباحِ فَأظْلَمَا
ظُلمٌ أَحَال المَشْرِقَين المأْتَمَا
والمُسلِمون الآمنون غشاهُمُ
وبلًا من النِّيرانِ مجتاحَ الحِمى
والمَسجدانِ الطاهرانِ تَدَنَّسا
بالغَدْرِ والأضْغَانِ ممن أجرمَ
أَزكَى الأمَاكِن بل وأَفضَلِ سَاعةٍ
وَضَحِ النهارِ وليس ليلاً مُبْهَمَا
والمسلمون مرحِّبونَ بضَيفِهمْ
والمجرمُ الغدَّار أرداهُم دَمَا
لا لن أقول بأن ضَعْفًا صَابَنا!
ومصيرَ كلَّ ضعيفةٍ أن تُظْلَمَا!
قوم تجمِّعُهُم مساجِدُهُم فَهُم
في أوْجِ قوَّتِهم ولُحمتِهم حُمَا
لكِنّه الغَدْرُ المشينُ أغَاظَهُ
منهم تَوحُّدَهم ومن غيظٍ رمَى
حقدٌ أثيمٌ لايبرِّرُ فِعلَهُ
ظنًّا بأن سلاحه لن يُهزَمَا
هذي دماءُ المسلمين إذا جرت
في حرمةِ البيتِ المهيبِ تكلَّما
أنْ سوف تأتيني جحَافِلُ قومِهِم
ولِدِين ربِّ الكونِ تَلقَى الأُمَمَا
وستبقى للتاريخِ سابقةٌ على
من يدّعي وهنًا بأنّه أُوهِما
وعلى صراط الله نورٌ بيِّنٌ
وعلى خُطا التوحيد نلقى العُظما
** **
- شعر/ هيا حمد المحيذيف