الكتابة رسالة، لنجعلها رسالة سامية, تسمو بالإنسانية والخير والمحبة والوفاء, من خلال طرح ما هو إضافة وليس نقصا.
سعدت بحضور لقاء سعادة الأستاذ رئيس تحرير جريدة الجزيرة خالد بن حمد المالك, في النادي الأدبي بالرياض, وهذه ليست المرة الأولى التي يتحدث فيها أمام الجمع في النادي, فقد سبق أن ألقى كلمة عن غازي القصيبي.. كمثقف وإداري وشاعر.
ليست المرة الأولى أحضر فيها إلى النادي, فعلاقتي مع نادي الرياض الأدبي تعود لبضع سنين, سبق وأن حضرت أكثر من نشاط أدبي وثقافي, ومن ضمن تلك محاضرة ألقاها الكاتب المميز مشعل السديري, وذلك في عام 2011.
في محاضرته الأخيرة تحدث لمنتدى الشباب الإبداعي, عن تجربته الطويلة في عالم الصحافة, وليس عن هذا العالم فحسب, فاجأنا بأن له جولة في عالم الأعمال, وصُدمنا بأن الصحافة تُعاني ماديًا وثمة أكثر من 20 كاتبا وكاتبة في جريدة الجزيرة يكتبون بلا مقابل.. وذلك تلبية لدعوة الجريدة, ووقفة مع مرحلة من المعاناة, تمر فيها ولعلّها تتخطاها بكل تيسير بإذن الله.
لم نشعر بالملل أثناء المحاضرة, لأنها كانت عفوية وبعيدة كل البعد عن الرسمية, من قلب مُحب للشباب وداعم لهم بكل قوة.
جاء الحديث عن المجلة الثقافية في جريدة الجزيرة, فرد المالك بلسان صادق ووفي, أن المجلة الثقافية استمراريتها ووصولها لأكثر من 600 عدد وظهورها بهذه القوة والجمالية, يعود الفضل بعد الله إلى الدكتور إبراهيم التركي, ونحن نوافقه في هذا وبشدّة.
أمين منتدى الشباب الإبداعي الأستاذ عبدالرحمن الجاسر, في حديث ودي أشار بسبابته إليّ, وقال لرئيس مجلس إدارة نادي الرياض الأدبي الدكتور صالح المحمود, بأنني (كاتبكم) صديق قديم للنادي, وهذا ما أسعدني وهذا هو الصحيح.
نادي الرياض الأدبي يسير بخطى جيدة, على الرغم من حاجته الماسة إلى وقفات من بينها مادية, المبنى يحتاج إلى تغيير وهذا ما دفع المالك في محاضرته بأنه على استعداد تام بنشر لكل ما يتم طرحه في الجريدة بهدف الارتقاء بالنادي, لأنه يستحق ذلك ولأننا نعمل حاليًا وفق رؤية مستقبلية تشمل كل القطاعات بما فيها الأدب والثقافة, ووطن بلا أدب ولا ثقافة.. ليس له هوية!
نادي الرياض الأدبي, يحتاج إلى الدعم, دعم وسائل الإعلام مهم, في إبراز ما يقوم فيه من أنشطة وفعاليات وإنتاج أدبي وفكري وثقافي, لا بد من تجاوب كل المثقفين مع النادي لأنها مؤسسة ثقافية عريقة, ولا ينبغي إلقاء الأحكام المسبقة لأنها مبنية على باطل وكل ما بني على باطل فهو باطل.
هنا تحدثت عن نادي الرياض الأدبي, نيابة عن الأندية الأدبية في وطني الغالي, يعانون نفس الألم ويطلبون نفس الدواء.
** **
- د . فيصل خلف