«الجزيرة» - الاقتصاد:
تعد مكة المكرمة ملاذًا آمنًا للاستثمارات العقارية في المملكة، بفضل المكانة الروحية الفريدة التي تتمتع بها في قلوب المسلمين كافة، والجهود المتواصلة التي تبذلها حكومة خادم الحرمين الشريفين لتطوير البنى التحتية فيها، وافتتاح المشاريع التنموية، وسعيها لزيادة عدد الحجاج والمعتمرين إلى نحو 30 مليون حاج ومعتمر مع حلول عام 2030، الأمر الذي يضع العاصمة المقدسة في صدارة الطلب على الاستثمار العقاري من قبل آلاف المستثمرين في المملكة وخارجها.
عدا عن ذلك، فإن العاصمة المقدسة تشهد حملة لإزالة العشوائيات وتحويلها إلى مناطق جذب حضارية من خلال الجهود التي تبذلها أمانة العاصمة المقدسة وهيئة تطوير منطقة مكة المكرمة لتنفيذ مشروعي تطوير حي الكدوة والنكاسة التي تشمل منشآت سكنية وتجارية وخدمية. وسيسهم نزع الملكيات للعقارات المشمولة في عمليات الإزالة في ضخ الأموال وبالتالي انتعاش الحركة العقارية في مكة من خلال عمليات الشراء للأراضي، وستشهد أحياء مكة المكرمة ارتفاعًا كبيرًا في الطلب على المساكن، مما سينعكس على سوق العقار والبناء والتشييد خلال الفترة المقبلة، ويعزز مكانة مكة المكرمة كوجهة استثمارية مفضلة.
وشهدت مكة خلال العام الماضي تنفيذ العديد من المشاريع التنموية منها التوسعة الثالثة للحرمين الشريفين، وإطلاق مشروع «مترو مكة» استكمالاً لمشروع قطار المشاعر المقدسة وقطار الحرمين، إضافة إلى تشغيل توسعة مطار الملك عبدالعزيز الدولي، وتعزيز منظومة شبكة النقل من أجل تسهيل الوصول إلى الحرمين الشريفين والمشاعِر المقَدسة. وتسهم تلك المشاريع في تقديم العاصمة المقدسة بأبهى حُلة تناسب مكانتها الدينية والثقافية في العالم، وترفع من نسبة الرغبة في الاستثمار في المدينة الأكثر أمانًا على في العالم.